«الجزيرة» - طارق العبودي:
يحق لسمو رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد أن يكون أكثر الهلاليين فرحاً باللقب الجديد الذي حققه الفريق الكروي الأول بإحرازه بطولة دوري جميل قبل نهاية المسابقة بجولتين وبأرقام هي الأكبر ، فقد جاءت هذه البطولة لتكون بمثابة الإنصاف لتدخلاته الإيجابية وفي الوقت المناسب.. فبعد أن هيأ كل الأجواء للفريق من خلال معسكره الخارجي الذي أقامه في النمسا ، أحضر المدرب ماتوساس ووقع مع محترفين محليين « أسامة هوساوي وعبد الله المعيوف وعبد الملك الخيبري وماجد النجراني وعبد المجيد الرويلي « و3 محترفين أجانب « نيكولاس ميليسي وليو بوناتيني وتياقو الفيس».
وبعد جولات قليلة من انطلاق الدوري دون ظهور أي بصمة فنية للمدرب ، تدخل نواف بن سعد فأقاله وأحضر الأرجنتيني الخبير دياز ، كما أحضر المهاجم السوري عمر خربين بدلا من البرازيلي الفيس الذي لم يقدم أي جديد فني للفريق.
ولم يكتف بهذا بل كان متابعا لكل كبيرة وصغيرة تخص الفريق حتى ولو اضطرته ظروفه للسفر في بعض الأحيان ، وزاد على ذلك بوقفته الحازمة والصارمة أمام كل من يحاول الإساءة للزعيم ونجومه ورجاله.
وجاء قراره التاريخي بالاستفادة من كل حقوق النادي من الأطقم التحكيمية الأجنبية كأكثر فريق سعودي لعب مبارياته بصافرة أجنبية ليكون بمثابة الخبر الأسعد لكل الهلاليين ، والخبر الأسوأ لمنافسيه ، فقد ساهم هذا القرار في إراحة اللاعبين نفسيا وذهنيا وجعلهم يتفرغون للعب بحثا عن اللقب وهو ما تحقق فعلا.
باختصار.. نواف بن سعد هو عراب الإنجاز الهلالي الأخير وصانعه.. فهنيئا له ولفريقه ولأنصار ناديه.