فهد بن جليد
نتفق أو نختلف حول الشكل الذي ظهر به علينا حساب روزنامة الترفيه على تويتر هذا أمر طبيعي، ولكن تجربتنا الجديدة مع الترفيه تستوجب ألاّ يكون الحساب جامداً وجاداً طوال الوقت، بل يكون جاذباً وشبابياً يعكس روح الترفيه بتعاطيه برحابة صدر مع كافة شرائح المجتمع، وما يدور بينهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لم نتعوّد من الحسابات الرسمية للأجهزة الحكومية على تويتر (سجالاً) مثلما حدث هذا الأسبوع بين حساب وزارة الصحة وحساب الروزنامة، عندما دخل حساب روزنامة الترفيه على خط حساب وزارة الصحة بشكل (غير متوقع)، بتعليقه على تغريدة حساب الصحة التي تقول «كيف نتعامل مع ضيقة الصدر؟»، ليأتي الرد «نحضر فعاليات روزنامة الترفيه» كوصفة ترفيهية من صميم تخصُّصهم، ثم يعقب حساب وزارة الصحة بعد ذلك «صحيح وعشان كذا نقول للمريض بالربو تحكم فيه ولا يردك عن فعاليات روزنامة الترفيه»، بالقدر الذي حاول فيه حساب وزارة الصحة الخروج من مطب «التعامل مع ضيق الصدر» بتغريدات ونصائح طبية كأقل خسائر مُمكنة، بدأ حساب الروزنامة في مُمارسة الترفيه الإلكتروني على المعلقين على التغريدة، عندما استمر في التعاطي مع بعض الردود، فقد قال أحدهم «يسعد لي جوّكم» فرد الحساب «وجوّك»، فيما علَّق آخر «مبين جوّكم عالي يا هيئة الترفيه، وسعوا صدري، خاطري مو زين له كم يوم»، ليردّ حساب الروزنامة «شرِّفنا في فعالياتنا وراح نوسع صدرك ونطيب خاطرك»، برأيي أنّ القائمين على حساب الروزنامة (أذكياء) ونجحوا في لفت انتباه شريحة كبيرة من مُتابعي حساب وزارة الصحة، ولكن هل هذا هو المكان المناسب للترويج للفعاليات الترفيهية، وسط تغريدات توعوية لمرضى الربو، ومن يشعرون بضيقة الصدر لأسباب صحية، ويحتاجون المُساندة والمُساعدة الطبية مع تقلُّب الأجواء؟!.
اشتهر معظم السعوديين المُتعاطين مع وسائل التواصل الاجتماعي ( بالطقطقة ) والروح المرحة، وأخشى أنَّهم بدأوا التأثير على بعض القائمين على الحسابات الرسمية، والتعليق لكم بين القبول والرفض كما ذكرت في مقدمة المقال.
وعلى دروب الخير نلتقي.