ما تحقق من إنجازات للجامعة خلال السنوات الماضية، هو بفضل الله تعالى وتوفيقه، ثم بالدعمِ السخي الذي تلقاه الجامعة من لدن حكومتنا الرشيدة، كما أتوجه بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لرعاية سموه حفل تخرج أبنائنا من الدفعة الثامنة، ودعمه الدائم للجامعة ومناشطها المختلفة.
إن جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز وخلال سنوات قصيرة خطت خطوات متقدمة في مختلف المجالات، ففي الجانب الأكاديمي ارتفعت مؤشرات أداء الأقسام الأكاديمية، وذلك من خلال تطبيق برنامج الجودة والاعتماد الأكاديمي وضبط الممارسات، مما انعكس على تجويد عمليات التعليم والتعلّم، وكما ارتفعت أيضًا مؤشرات النشر العلمي النوعي والكمي لأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى العناية بتدريب أعضاء هيئة التدريس والموظفين من خلال حزمة من البرامج التدريبية.
وقد سعت الجامعة كونها أحد المؤسسات التعليمية الكبرى أن يكون لها دور قيادي لتحقيق التطوير المستمر في كل المجالات، فهي تحتضن حالياً بفضل الله تعالى، ثم بدعم حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- تخصصات نوعية تعزز حضور خريجيها في سوق العمل، واستطاعت أيضاً أن تقطع أشواطا موفقة لاعتماد عدد من برامجها الأكاديمية من الهيئات الدولية، إلى جانب سعيها الحثيث للحصول على الاعتماد المؤسسي قريبا بإذن الله.
وطورت الجامعة عدداً من برامجها وإجراءاتها، مسترشدة في ذلك بأنجح التجارب العالمية فجعلت الطالب مشاركا في عملية التعلم، وصياغة القرار وإنتاج الأفكار، ونشر البحوث العلمية، وصناعة الابتكار، وريادة الأعمال. وفي هذا اليوم -المبارك- لا بد أن نستذكر باحترام وتقدير الدور التنموي الذي تقوم به جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز؛ حيث تخرج الكفاءاتِ من أبناء الوطن ممن يسهمون في مسيرة التنمية الشاملة في وطننا الغالي.
واليوم تفخر جامعتنا بأن تكون إحدى منارات التعليم العالي في وطننا من أجل بناء الإنسان السعودي، وتحمل رسالتها بكل ما تتضمنه من دعوةٍ للتنمية البشرية والتطور العلمي وخدمة المجتمع، والجامعة بفضل من الله عز وجل ثم بتوجيهات معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، سعت وتسعى إلى خدمة محافظات ومراكز المنطقة من خلال الزيادة في القبول، والتوسع في افتتاح الكليات والتخصصات العلمية المختلفة.
وقد وضعت ضمن أهدافها تخريج الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلاً علميًا متميزًا يتوافق وتطلعات سوق العمل، مما يمنح خريجيها وخريجاتها التميز والقدرة والكفاءة خلال أداء دورهم في خدمة وطنهم.
أوجه تهنئتي لأبنائي الخريجين لحصولهم على الدرجة العلمية بعد سنوات من الجد والاجتهاد والتحصيل، وأدعوهم إلى مواصلة طريق العمل والتقدم، فالوطن ينتظر الإسهام بالبناء والتطوير.. وإن جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز التي قضيتم فيها أياماً من أجمل أيام حياتكم تعدكم بمد جسور المحبة والوصال معكم لتستفيد من علمكم وخبرتكم وتجربتكم، وستظل الجامعة بيتكم الذي يشرف بوجودكم ويسعد بزيارتكم ويفخر بانتمائكم إليه، إن ذكراكم الطيبة ستظل ماثلة لنا مسؤولين وأساتذة وموظفين نفخر جميعاً بها مهما طال الزمن.
د. ناصر بن سعد القحطاني - وكيل الجامعة للتطوير والجودة