«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
اعتبر الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد أن تقنية الفيديو التي أقرّها الاتحاد السعودي لكرة القدم بدءاً من الموسم القادم، من أحدث التقنيات الموجودة على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقال في تصريح خصَّ به «الجزيرة:» تقنية الفيديو تم تطبيقها في بطولة أندية العالم للأندية في اليابان، والآن الاتحاد الدولي يعمل عليها، وأقام معكسراً للحكام لتعليمهم طريقتها، كما استخدمت في مباريات ودية كبيرة، وألغيت أهداف من خلال التقنية، مثل مباراة إسبانيا وفرنسا، مشيراً إلى أن إقرار التقنية في الكرة السعودية مفيد للتقليل من الأخطاء».
وأشار الزيد إلى أن تقنية الفيديو تحتاج لعوامل ستساهم في نجاحها، وقال:» هي تحتاج للصرف مالي، وتحتاج لتقنيات حديثة، وتحتاج إن يكون الموجود على الفيديو لديه خبرة كبيرة، بل لا بد من أن تكون خبرة الموجود على الفيديو أكبر من خبرة حكم الساحة حتى يكون رأيه واضحاً وصريحاً وفاصلاً رغم أن القرار الأخير سيكون لحكم الساحة».
وتمنى الزيد أن يكون الموسم القادم ومع بدء تطبيق تقنية الفيديو هو موسم عودة الثقة ما بين الحكم السعودي والوسط الرياضي.
وتوقّع الزيد أن إلغاء استقطاب الحكام الأجانب للدوري السعودي لن يتم خلال البداية، وقال: «ربما يتقلص عدد الحكام الأجانب، أما إلغاؤهم فمن الصعب، ولكن متى نجحت الفكرة، وتقلصت الأخطاء فربما يتم إلغاء وجود الحكم الأجنبي لدينا، فالحكم ربما يكون منفذاً لما في الفيديو».
وشدد الزيد بأن خبراء تقنية الفيديو لا بد أن يُخصص لهم مقاعد بعيدة عن من حول الملعب، ليركزوا على الفيديو، وقال:» من يوجد على الفيديو لا بد أن يكون حكماً دولياً وخبيراً، ولا مشكلة في كونه معتزلاً أو يحكم حالياً، فهذا يعود لاتحاد القدم، وما يقرره، فإن كان الحكام العاملون في اللجنة يكفون، فقد يستغني عن المعتزلين، وإن لم يكفوا فلا مانع من الاستعانة بالحكام المعتزلين، لأنهم في النهاية يعتبرون من المقيمين، والمقيم مثل الحكم، وربما يستعان بخبرات أجنبية كبداية».
وأشار الزيد إلى أنه من الصعب أن تطبق تقنية الفيديو في كل مباريات الدوري السعودي، وقال: «من الصعب تطبيق هذه التقنية في بعض الملاعب، كما أنني أتوقّع أن تطبق في بعض المباريات الحساسة والكبيرة فقط».
وعن سلبيات تقنية الفيديو، قال:» السلبية الوحيدة هي أن لا يُعطى القرار بسرعة، فهذا سيقتل المباريات، وسيقتل متعتها، فـ»الفيفا» نجح إلى حد كبير في تقليص المدة بعد أن بقيت أول مباراة يطبّق فيها القرار لمدة دقيقتين ونصف، بينما آخر مباراة بين فرنسا وإسبانيا استمرت فقط لمدة 20 ثانية، وكلما قل الوقت كان النجاح أكثر، بينما كلما طال الوقت قلّت المتعة، وبدلاً من لعب المباريات في 90 دقيقة قد تستغرق 120 مع تقنية الفيديو، ويجب أن تكون هذه التقنية مركزة على القرارات المصيرية مثل ركلات الجزاء والأهداف سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة، والتسلل القريب من المرمى، والطرد».