سعد الدوسري
بعد قصة المرأة العربية التي اتفقت مع عشيقها من نفس الجنسية، قبل ثلاث سنوات، على قتل زوجها السعودي غيلةً في مكان ناءٍ خارج مدينة الرياض، للاستيلاء على ماله، ها هو عربي آخر يتفق الأسبوع الماضي مع زملاء له، لتهديد زوجته السعودية بقوة السلاح في مكة المكرمة، لابتزاز مليون ريال منها.
يظن البعض أن كل الناس أبرياء مثلهم، لذلك لا يتخذون أية احتياطات في التعامل معهم. وفي حالات كثيرة، يدفعون الثمن غالياً، كما الحالتين اللتين ذكرتهما، وغيرهما من الحالات التي تتكرر بين طرفين، أحدهما حسن النية، والآخر ينتظر الفرصة السانحة لافتراسه. وحين أقول أحدهما، فهذا يعني أنني لا أتجاهل الحالات التي ظَلَمَ فيها سعوديون مقيمين عرب أو مقيمات عربيات أو أجنبيات. لكن الغالب هو استغلال الآخر للسعودي البسيط، وهذا امتداد لما طرحته أول من أمس عن سذاجة نظرتنا للمتسولين في الشوارع أو الأحياء أو عند المساجد.
السؤال القطعي:
-أين دور المؤسسات الرسمية في حماية الناس من المتلاعبين بعواطفهم؟!
شخصياً، لم أعد أقرأ أو أسمع عن إدارة مكافحة التسول. أذكر أنها كانت تابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية «سابقاً»، ويفترض أنها لا زالت إحدى إدارات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية «حالياً»، ويفترض أنها لا تقف موقف المتفرج مما يحصل. ويفترض أيضاً أن تكون هناك إدارة أخرى، تحمي نساءنا من غدر الرجال الأجانب، الذين يتزوجونهن لسرقتهن.