أحمد محمد الطويان
من شاهد مقابلة اللواء أحمد عسيري في قناة العربية التي أجراها الزميل الأستاذ تركي الدخيل سيعرف بأن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اهتم كثيراً بالإنسان اليمني، سواءً كان مع الشرعية أو ضدها.. ولو أرادت قوات التحالف أن تستعمل القوة الكاملة لأنجزت المهمة العسكرية بوقت قصير، والـ90 % من النجاحات في تحقيق الأهداف العسكرية أو ما يقارب هذه النسبة التي تحققت في عامين، كان بالإمكان تحقيقها في شهرين، ولكن في ذلك خطر على المدنين، الذين يحسب لهم التحالف ألف حساب، ويريد أن يجلي قلوبهم من إرهاب الحوثي، ليعيشوا بأمان، ولا يمسسهم أي ضرر غير مقصود.
القوة العسكرية للتحالف العربي متمكنة، وتحظى بدعم اليمنيين، وتنجز أهدافها، وبفضل الله ثم قوات التحالف ومعهم أبناء اليمن الشرفاء تحررت 85 % من الأراضي اليمنية، وتحكم البلاد الحكومة الشرعية التي تقيم في مدينة "عدن" العاصمة المؤقتة، حتى تحرير صنعاء، الذي نراه قريب، وأبناء صنعاء وكثير من المحافظات بدأوا يضيقون ذرعاً من الحوثي وممارساته غير الأخلاقية والمتجردة من الإنسانية.
مليشيات الحوثي- صالح لم تقتل بالألغام والرصاص والقذائف والتعذيب فقط، بل بالتجويع وقطع الإمدادات، ومحاربة أي عمل إغاثي أو إنساني يتوجه لليمنيين، وأمام التجويع والتخويف نجد جهداً إغاثياً جباراً تبذله المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحاول محاربته وتعطيله قوى الشر بكل الوسائل والسبل.. هذه المليشيات استباحت كل شيء، وتريد السيطرة على أي شيء، لتشعر بنصر وهمي، يتلاشى كلما تحركت القوات اليمنية ومعها رجال القبائل، ومدعومين بقوات التحالف العربي.
لن يسقط اليمن بل سينهض، ويعيش مرحلة زاهرة تعيد له سعادته المسلوبة.. والخلاص من مليشيات الحوثي- صالح، رغبة يمنية وطنية جامعة.. ومستقبل اليمن ستجمّله مبادرات الأشقاء المخلصين لهذا البلد العظيم، والإنسان اليمني في مقدمة الأولويات، وسيجد كل عون وتمكين.
وأبواب الحل السياسي لم تغلق منذ اللحظة الأولى، ولكن الطمع وعمى البصيرة، والانقياد خلف النظام الإرهابي الداعم لهم، جعل مليشيات الموت متجردة من عروبتها، ومبتعدة عن قيم لم يعرف بغيرها أبناء اليمن.. فالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216.
سيفتحون أمام اليمنيين بكل أطيافهم أبواب الاستقرار والأمان الوطني، والسلم الأهلي الحقيقي.
على مليشيات الحوثي ومعها المتمرد صالح، الانصياع للقرار الوطني، والاستسلام فوراً، ومغادرة البيوت التي اغتصبوها ظلماً وجوراً، وهم بالمناسبة أقلية باغية لا تتجاوز نسبتها 25 % من سكان منطقة يمنية واحدة هي مدينة صعدة، ويريدون فرض توجههم الإيراني بكل وحشية، ولن يترك لهم أبناء اليمن المجال، فالنهاية قريبة للإرهابيين والعودة قريبة إلى الاستقرار، ويأتي بعده إعمار وزدهار... حمى الله اليمن.