الجزيرة - وهيب الوهيبي / تصوير - عبد الملك القميزي:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ابن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس حفل تكريم الفائزين بالمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره الـ (19)، بحضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ ونائبه الدكتور توفيق السديري، وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في كلمة» يسعدني هذا المساء أن أكون في الملتقى الذي يفيض إيماناً ومحبة ويزخر بآيات من القرآن الكريم، ويشرفني أن أنوب عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في رعاية هذه المناسبة، لنكرم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب هو القرآن الكريم الذي فيه السعادة والطمأنينة والبركة لمن تمسك به وعمل بما فيه... إن من أجل النعم نعمة الإسلام والقرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، كل ماتمسكنا به وبهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة، وكل مابعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق، وإننا نشكر الله تعالى أن نعيش في دولة مباركة تطبق أحكام الشريعة منذ أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - فقد اتخذ من كتاب الله العزيز وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم دستوراً يحكم جميع مناحي الحياة في كل أمر فيها وسار على نهجه من بعده أبناؤه، وفي هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يعتنى بالقرآن الكريم وتلاوته حفظاً وتجويداً وتفسيراً وتبذل الجهود في خدمته ودعمه فجزاهم الله خير الجزاء عما قدموه ويقدمونه في خدمة كتاب الله... إخواني وزملائي حفظة كتاب الله إن عليكم أيها الأبناء واجب عظيم تجاه دينكم ووطنكم فحافظ القرآن لابد أن يكون قدوة فاعلة وأن يتخلق بأخلاق القرآن الكريم وسيرة نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- حتى يكون نافعا لدينه ووطنه ومجتمعه، وعلى الطلاب أن يتحصنوا بالعلم النافع الذي يحميهم بعد الله من الانحراف وأن يطبقوا منهج الوسطية الذي حث عليه ديننا الحنيف بلا غلو ولاتفريط « .
وقدم سموه في ختام كلمته الشكر والثناء لكل القائمين على المسابقة، سائلاً الله العلي القدير أن يجزي الجميع خير الجزاء بما قدموا وعملوا خدمة للقرآن الكريم وأهله.وكان الحفل قد بدئ بالقرآن الكريم ثم ألقى الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة قال فيها: إن المسابقة في دورتها التاسعة عشرة تنافس فيها (123) متسابقاً ومتسابقةً، مقدماً شكره لرؤساءِ الجمعياتِ الخيريةِ لتحفيظِ القرآنِ الكريم، وأعضاءِ لجنةِ التحكيم، وأولياءِ الأمورِ، وجميعِ المتسابقين وأوضح أن من بركاتِ هذه المسابقةِ أنها عمرتْ أوقاتَ أبنائنا وبناتنا بالقرآن الكريم، فحفظهم اللهُ تعالى بهذا الكتابِ العظيمِ من اللوثاتِ الفكريةِ، والانحرافاتِ العقديةِ، وشبهاتِ الغلوِ والتطرفِ، معتصمين بحبلِ الله المتين، وكتابِهِ المبين، وهكذا ينشأُ من تربَّى على القرآن.
ثم ألقى سليمان السعيد كلمة المتسابقين أكد فيها أنَّ خيرَ ما تُقضى به الأعمارُ وتُملأ به الأوقاتُ، مدارسةُ القرآنِ الكريمِ تلاوة وحفظاً وتدبراً لافتا إلى أنَّ من فضلِ الله تعالى علينا أن يسَّر لنا سُبل تعلمِهِ، وطُرَقَ حفظِهِ، وحلقاتِ تجويدِهِ وأضاف أن التنافس في حفظِ القرآنِ الكريمِ بتوفيق اللهِ تعالى، ثمَّ مبادرةُ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبدالعزيزِ بإقامةِ هذه المسابقةِ ودعمِها، فله منَّا كلَّ الشكر والامتنان، ثم ألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمة استهلها بالحمد والثناء لله عز وجل بما أنعم علينا من نعمة العيش للقرآن الكريم والإسهام في تشجيع أهله وحملته لأنه الحق من الله جل جلاله الذي جعله هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وحجة باقية للنبي المصطفى محمد- صلى الله عليه وسلم- .وقال « أوجب الله سبحانه وتعالى على العباد الاهتمام بالقرآن الكريم، وتأذن الله بحفظه، لافتاً إلى التكليف الشرعي بتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتدارسه ومعرفة علومه، مبيناً أنه شرف للأمة جامعة.
وأضاف: أنه كما ورد في الحديث النبوي أن « أهل القرآن هم أهل الله وخاصته »، منوهاً بتأسيس المملكة على القرآن الكريم والسنة النبوية والعناية بهما، والإقامة عليهما حكماً بالقضاء، والأخذ فيهما عملاً وقدوةً وبناءً.
ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على عنايتهم وتشجيعهم لحفظة كتاب الله، معرباً عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على اهتمامه ودعمه المتواصل لكل أمر يتعلق بالقرآن وأهله.وفي ختام الحفل سلم سمو أمير منطقة الرياض الجوائز للفائزين وكرم المحكمين ورؤساء الجمعيات لتحفيظ القرآن الكريم.