م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. تأسيس عملك الخاص (شركتك الخاصة) يقوم على أربعة محركات عقلية كما يقول خبراء الإدارة.. وهذه القوى المحركة لعقل المؤسس هي: عقلية الحالم وعقلية المتأمل وعقلية الملهم وعقلية القائد.. ويضيفون أن تأسيس الأعمال لا يقوم على اهتماماتك الشخصية فقط كمؤسس، بل على اهتمامات العملاء المحتملين.. فتأسيس الأعمال ليس هواية، بل احتراف.. نعم هناك أعمال خاصة تنطلق نتيجة الهواية الشخصية لكن الاستمرار فيها لا يقوم إلا على تحقيق تطلعات واهتمامات العملاء.. ثم عَرَّفوا تلك المحركات العقلية كالتالي:
- عقلية الحالم غالباً تصنعها الحاجة.. وتنطلق بحماسة المبتدئ.. وتستمر بالعقل المتفتح، الحيادي، الفضولي، القادر على رصد ما حوله من متغيِّرات واستثمارها لصالح تحقيق حلمه.
- عقلية المتأمل.. هي عقلية الواقعي الذي يضع أمام عينيه قدوة يمكن أن تكون المنطلق لحلمه فيحاكيها تقليداً وتفكيراً وتحليلاً.. ويبحث عمَّا يناسب واقعها وظروفها وإمكاناتها.. فمهمة العقل المتأمل هي تحديد الرؤية وخطوات التأسيس ثم إقامة المشروع بناءً على ذلك.
- العقل الملهم هو دينامو ومحرك الاستمرارية.. الذي يُحَوِّل ما تم إنجازه إلى قصص ونماذج محفزة تلهم النفس وفريق العمل.. وتضخ طاقة إيجابية في العاملين وتقنعهم بأن عالمهم سيتغير إلى الأفضل.. ثم تنتقل إلى العملاء وتبدأ بإقناعهم بأن التعامل مع شركتك يصب في صميم حل مشكلاتهم وتحقيق تطلعاتهم وإزالة مخاوفهم.
- عقلية القائد.. هي التي تُحَوِّل الحلم إلى واقع ملموس.. وتصبح معه الرؤية التزاماً والغاية وعداً ثابتاً.. ويكون السعي للهدف أفعالاً جادة.. تستميل قلوب ذوي العلاقة وتستقطب دعمهم وترسخ إيمانهم بك وبما تعمل.
2. وتذكر أنك في عالم الأعمال أمام عميلين: الأول يريد شراء منتجاتك.. والثاني يريد شراء شركتك ذاتها.. لذلك يُفْتَرض أن ينطلق تفكيرك وتسير تصرفاتك في اتجاه أن لديك عميلين يجب أن تهتم بهما تماماً وبنفس القَدْر.
3. كما يجب ألا تنسى أيضاً أن أكبر مشكلة يواجهها المؤسس في بداية تأسيسه لشركته هي أن يتعامل مع عمله الخاص بمبدأ الهاوي أو الموظف التقليدي.. ولا يعمل وفق رؤية إدارية شاملة لشركة ذات أبعاد وإمكانات مستقبلية.. فهو يُسَيِّر الشركة وفق إمكاناته بأفق محدود.. وطموح لا يتعدى الابتعاد عن الخسارة.. واستمرارية الدخل الشهري المحدود وكأنه موظف بسيط يخشى الفصل من عمله.
4. عالمياً أغلب الشركات الفردية تنتهي بنهاية صاحبها.