يسر أهالي محافظة الدلم - محافظة التاريخ (ثاني موقعة لمعارك الوحدة بعد الرياض)، محافظة الزراعة والأمن الغذائي (أول مشروع تنموي زراعي)، محافظة التراث والثقافة والأصالة والوفاء والانتماء - أن ترحب وبكل فخر واعتزاز وعطاء وإنجاز بضيفها الكبير أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وصحبه الكرام. وإن مشاعر الفرح والسرور بزيارة سموه وصحبه من المسؤولين للمنطقة، وتفقده أحوال أهلها والوقوف على احتياجاتها التنموية الضرورية، وافتتاح مشاريعها الجديدة، لتحمل تباشير الخير، وتعجز أن تصفها وتعبر عنها الحروف والكلمات، مهما يكن سحر البيان وفصاحة اللسان، ولكن تاريخ أبناء هذه المنطقة أفصح وأبلغ.
إن محافظة الدلم ومراكزها تزينت بأجمل حللها وجمال طبيعتها وطبائع أهلها الأصيلة، وترقص طرباً وفرحاً، وتشكر سموه على تشريفه وصحبه الكرام بزيارتها، في مبادرة كريمة يقدرها الأهالي لسموه عالياً، نظراً لكونها تحمل رسائل ومعاني عدة تعبر عن بالغ اهتمامه وتقديره لهذه المحافظة وأبنائها، وعلى تأكيده - حفظه الله - وحرصه باستمرار نموها وتقدمها واكتمال كافة الخدمات والمرافق التي تلبي حاجتها حاضراً ومستقبلاً لتقف بشموخ مع بقية محافظات المملكة تحت قيادة رائد التنمية العظيمة والشاملة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزير وولي عهده الأمين وولي ولي العهد والحكومة الرشيدة، وكل المسؤولين في الإدارات المحلية. ويحق للمنطقة أن تسعد بمثل هذه الزيارة خاصة، وإن المنطقة قد نمت واتسعت رقعتها وازداد عدد سكانها وتضاعفت احتياجاتها في المجالات كافة، وأصبحت - بفضل الله - وجهة حيوية يعول عليها في المجالات كافة؛ وبزيارات سموه التفقدية المتكررة للمنطقة تصبح على موعد واعد ومبشر بخير يجعلها من أهم ركائز التنمية النوعية الحديثة التي أرسي المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - قواعدها في هذه المنطقة بعناية فائقة ورؤية ثاقبة وسياسة حكيمة، وسار على نهجه من بعده أبناؤه الملوك والأمراء، رحم الله الميتين منهم وأنعم على أحيائهم بالصحة والعافية وطول العمر في رضاه.
ختاماً، نكرر الترحيب بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزير أمير منطقة الرياض وضيوفه الكرام، باسم كل أبناء الخرج بكل محافظاتها ومراكزها، ونقول لسموه ومرافقيه بكل حب وتقدير: لقد شرفتمونا بزيارتكم الكريمة، وأهلاً وسهلاً ومرحباً عدد ذرات كثبان رمالنا وقطرات دماء شهدائنا وأوراق وأغصان وثمر أشجارنا وعدد حروف وكلمات ما سطرته أنامل أبنائنا، ويا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل.. والدار لو علمت بمن زارها لفرحت، واستبشرت ثم باست موضع القدم وأنشدت بلسان الحال قائلة: أهلاً وسهلاً بأهل الجود والكرم..!
د. هلال محمد العسكر - عميد كلية التقنية بالرياض (سابقاً)