تبذل الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية جهوداً كبيرةً في تطوير أعمال التحكيم، وتنمية مهارات المحكمين والمحكمات، ورفع مستوى الجودة بكل مهنية واحتراف، وفق رؤية العدالة والموضوعية والشفافية في اختبار المتسابقين والمتسابقات.
بداية يقول عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، رئيس لجنة التحكيم الدكتور أحمد السديس: تُعد الجائزة من أقوى المسابقات القرآنية نظراً لوجود منافسة قوية بين الطلاب، ولا شك أن لهذه المسابقة أثراً كبيراً في تحفيز الناشئة لحفظ القرآن الكريم من خلال الإعداد المسبق لهم ودخولهم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم وما يمنح لهم من الجوائز والامتيازات.
ويضيف المحكم الدكتور وليد العتيبي، عضو هيئة التدريس بقسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام: إن هذه المسابقات هي خير ما يتنافس فيه هذا الجيل، لأنها تبعث الروح على الناشئة وتحفزهم كذلك على المشاركة وعلى قراءة كتاب الله ويؤكد المحكم الشيخ عبدالله الفقيه، المحاضر بكلية القرآن الكريم بجامعة أم القرى: على أن مستوى المشاركين في المسابقة يدل على جهود كبيرة بذلت لإعداد هؤلاء القراء، ولاشك في أن هذا شرف نتشرف به في هذه البلاد المباركة أن يكون من أبنائنا من هم بهذا المستوى العالي في تلاوة القرآن.
وفي الشق النسائي للمسابقة تشير أستاذة التفسير بجامعة الأميرة نورة، الدكتورة: لولوة بنت عبدالكريم المفلح، رئيسة لجنة المحكمات إلى التقدم الهائل لمستوى المسابقة في دورتها التاسعة عشرة، من ناحية المتسابقات وزيادة العدد, ومستوى الحفظ، وكذلك التقدم في حسن الأداء.
وترى المحكمة الدكتورة نادية بنت إبراهيم النفيسة، الأستاذة بقسم القرآن الكريم بجامعة الإمام: أنَّ أثر المسابقات القرآنية كبير وعظيم في تشجيع الفتيات على حفظ كتاب الله، بل وزرع التنافس الشريف بينهن للتزود من دراسة القرآن الكريم، وخلق بيئة جاذبة تحببهن في تلاوة آيات الله وترديدها.
وبينت المحكمة الأستاذة تغريد محمد الروق، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم: أنَّ مما يثلج الصدر قوة الحفظ بين المتسابقات، مشيرة إلى أن هذا يرجع لمتابعة المتسابقات في وقت مبكر وتأهيلهن بكثرة المراجعة والاختبارات الدورية.