عواصم - وكالات:
أعلن الجيش الوطني الموالي للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا أمس الاثنين السيطرة على مواقع جديدة في مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة شمال غربي اليمن، بعد معارك مع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن رجال الجيش الوطني نفَّذوا هجومًا مُحكمًا على مواقع «الانقلابيين» جنوب شرق مدينة ميدي الساحلية، تمكنوا من خلاله من السيطرة على مواقع عدة. وأضاف المركز بأن عددًا من جثث الحوثيين وقوات صالح لا تزال منتشرة في الصحراء، دون الإشارة إلى حصيلتها. وأكد المركز أن قوات الجيش تمكنت خلال الهجوم من استرداد دورية عسكرية وعدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وتدور معارك عنيفة بين الطرفين في جبهة ميدي منذ أكثر من عامين، استطاعت من خلالها قوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي السيطرة على ميناء ميدي ومواقع استراتيجية أخرى في محيط المدينة القريبة من الشريط الحدودي مع السعودية. وفي سياق آخر، واصل عدد من العلماء بالجمهورية اليمنية من مختلف المكونات تنديدهم واستنكارهم للجرائم البشعة التي تقترفها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بحق المساجد في اليمن، التي كان آخرها استهداف جامع كوفل بصرواح في محافظة مأرب، الذي راح ضحيته عدد من المصلين في مشهد فظيع، لا يقدم عليه من كان في قلبه أدنى ذرة من إيمان. مؤكدين أن هذه المليشيات المجرمة بلغت من الإجرام منتهاه دون مراعاة لحرمة الدماء المعصومة وبيوت الله التي أذن الله أن ترفع، ويذكر فيها اسمه. وأكدوا في تصريحات بمناسبة الحملة الشعبية الكبيرة التي انطلقت في مختلف مدن ومحافظات اليمن مؤخرًا أن هذه الجرائم التي يقترفونها تجاه بيوت الله لا يقدم عليها إلا المجرمون. فقد أوضح نائب رئيس هيئة علماء اليمن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ أحمد بن حسن المعلم أن الانقلابيين الحوثيين ليسوا ممن يعظم شعائر الله؛ إذ منعوا أن تقام صلاة التراويح في المساجد، ومنعوا أن يذكر اسم الله بغير الطريقة التي يريدونها، ولم يكتفوا بذلك، بل اعتدوا على هذه المساجد بالقذائف والرصاص، واحتلوها، وسخروها أماكن للهوهم، ولعبهم، وأغرقوها بالقاذورات والأوساخ، بما لا يتناسب مع قدسيتها.
من جانبه، قال عضو هيئة علماء اليمن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبد الله صعتر: «إن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ارتكبت أبشع الجرائم تجاه المساجد والمصلين من قتل وتخريب وتفجير».