انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة وسائل التواصل الاجتماعي (السوشل ميديا) حيث أصبحت هذه الظاهرة هوساً عند الغالبية العظمى حيث لا نستطيع بدون هذه الوسائل أن نتواصل حتى بالكاد نرى بعضنا البعض.
ومما لاشك فيه أن هذه الوسائل أثرت علينا بإيجابيات في وقتنا الراهن حيث سهلت سبل التواصل بين أفراد المجتمع واختصرت سبل نقل المعلومات والأحداث والأخبار.. أيضاً سهلت تبادل الخبرات والعلاقات بل وأيضاً الدراسة الجامعية باتت في تلك الوسائل (الجامعة الإلكترونية)، حيث حضور المحاضرات والدراسة عبر (الأونلاين).
إذن وسائل التواصل في وقتنا هذا أصبحت متطلبا رئيسيا.. لكن هل لهذه الوسائل آثار سلبية على مجتمعنا؟.
نعم كأي ظاهرة تعتبر جديدة بأي مجتمع يجب أن يكون لها التأثير الإيجابي والسلبي.. كما ذكرت أعلاه آثارها الإيجابية، نأتي الآن لذكر تلك الآثار السلبية التي قد تكون أدت لحدوث مشكلات جديدة في مجتمعنا.
أولاً: انتشار الإشاعات والمبالغة في نقل الأخبار.
ثانياً: عدم شعور البعض بالمسؤولية وقد يغيب معها الرقيب الذاتي أيضاً.
ثالثاً: عزل الفرد عن المجتمع وعن واقعه الأسري بسبب انغماسه في عالم افتراضي إلكتروني.
رابعاً: ظهور لغة جديدة بين الشباب بين العربية والإنجليزية من شأنها أن تضعف لغتنا العربية وضياع هويتها.
خامساً: انعدام الخصوصية الذي أدى إلى أضرار معنوية ومادية.
سادساً: ابتعدت اللغة الإلكترونية عن الاحترام المتبادل حيث أصبحت الأسماء المستعارة وسيلة لإبداء الآراء دون حسيب أو رقيب.
أخيراً.. أقول عندما نحسن التعامل مع هذه الوسائل سوف نجد أننا استثمرنا طاقات قد تفيدنا وتفيد مجتمعنا فيما من شأنه رفع مستوى التفكير الحضاري للمجتمعات.