«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
نجحت بعض الأسر في الاستمتاع برحلتها البرية والتي كانت لمدة يومين إلى جانب تحويلها إلى رحلة نافعة وتعليمية وتربوية، حيث قام أفراد الأسرة وفي مقدمتهم الصغار بجمع النفايات الموجودة بالقرب من مخيم عودة سدير (مع أنها بسيطة جداً ولله الحمد). ثم القيام بعد ذلك بزراعة الكثير من الشتلات الزراعية ضمن منتزه سدير الكبير، والذي يبدأ من جنوب عودة سدير إلى مخرج مدينة تمير (مشروع مياه سدير الموجود في شمال محطة فيحاء العتش).
وأوضح مساعد مدير عام الأحوال المدنية بوزارة الداخلية سابقاً الأستاذ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحسين، أنّ أبناء أسر عائلة الحسين من حوطة سدير اتفقوا في هذه الأجواء الجميلة والرائعة على إضافة اجتماع جديد مع اجتماعهم الأسبوعي، ويشمل جميع أفراد الأسرة ممن لا يحضرون الاجتماع الأسبوعي، وأن يكون الاجتماع صحراوياً ولا يكون لساعات كالعادة بل ليومين، وتم اختيار مخيم بلدية حوطة سدير المقام في وادي غار أبا ثليمة بعودة سدير، واجتمعوا في المخيم من مساء يوم الخميس، ونظراً لصلاة الجمعة، فقد تم توزيع أوقات الحاضرين للمخيم إلى فقرات محددة وحسب السن العمرية، فكل مرحلة عمرية لها الأنشطة الرياضية والمسابقات والتعليم والتربية، ومن ذلك تخصيص صباح يوم السبت لزراعة الشتلات، حيث قامت جمعية أو رابطة سدير الخضراء بتزويدنا بالشتلات برئاسة الأستاذ محمد بن ناصر الشويش ود. إبراهيم الطخيس والأستاذ الليفان، وشاركوا معنا في الغرس والتوجيه للوسائل الصحيحة الغرس.
وأردف الشيخ حسين بن عثمان الحسين قائلاً: لقد حرصنا على تربية وتعليم الأبناء بشكل غير مباشر وليس بشكل نظري فقط. فتم تعريفهم بفضل غرس الشتلات بناءً على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى جانب تعريفهم بأوقات غرس الشتلات، وطريقة الغرس الصحيحة، من ناحية عمق الغرس وكمية السقيا المناسبة لكل شتلة. وكمية السماد ووقته... الخ. وقد تم غرس العشرات من شتلات نباتات الطلح في محمية غار أبا ثليمة بعودة سدير.
وأعرب الأستاذ حسين عن شكره باسم جميع أفراد عائلة الحسين في حوطة سدير لجميع مسئولي رابطة سدير الخضراء، وفي مقدمتهم مؤسس رابطة سدير الخضراء الأستاذ محمد الشويش ود. إبراهيم الطخيس والليفان وبقية المسئولين ولرئيس بلدية حوطة سدير ولكافة منسوبي البلدية لعنايتهم بالحياة البرية ونظافتها في محيط حوطة سدير.