عبد الرحمن بن محمد السدحان
* كان أجدادُنا الأوائلُ..
أكثرَ منا صلابةً وأرقى عزماً.. وأشدَّ صبراً!
* لم يفقدُوا ظلهَّم تحت الشمس..
* لم تخجلهم حبّاتُ العرق على وجوههم.. عناءً من (الماراثون) اليومي طلباً للعيش!
* لم تغادرهم فضيلةُ الخُلقُ..
* لم يقطعُوا الصلةَ برحم.. أو جار.. أو غريب..!
* لم يفرّطوا باحترام كبير.. أو يحجبواُ رأفةً بصغير!
***
* كانوا.. رغم الفقر والعوز والحرمان.. أوفياءَ للخالق جلَّ وعلاَ، فلم يلههم عن عبادته مالٌ ولا ولد.. ولا زينةُ حياة..
* كانوا كرامَ النفوس.. فلم يذلّهم الفقر!
* كانوا رحماءَ بينهم.. فلم يُحكِّموا الشَّقاقَ، وإن فعلوا ذلك أحياناً، كانوا له كارهين!
***
* أجَل.. كان أجدادُنا.. في كثير من أمورهم..
أكثرَ منّا جِدِّيَّة وجَدْوىً، رغْم فتنة الأمن وشظف العيش وقسوة الحياة!
***
الإشاعة.. مرض خبيث!
* الإشاعة مستنقعٌ سلوكيٌّ خبيثٌ تنمو فيه طفيليّاتُ القَول الذي يفسدُ الظنّ، ويلّوثُ النفسَ بأدران الفُرقة بين الناس، فإذا هُمْ يبغضُون بعد ودِّ، ويختصُمون عقب رضَا، ويبتعدُون بعد قرب، ثم لايأمنُ أحدٌ منهم أحداً، بل يظلُّ يُوجسُ منه خِيفَةً وريبةً وسوءَ ظنّ، فيما يقول ويفعل - عَبْر الليالي والأيام!.
***
* والإشاعة وجه آخر للنميمة البشعة التي حذّر منها الرب تبارك وتعالى، بقوله جَلَّ من قائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات.
***
* ونحن مطالبُون ديناً وخُلُقاً وحضارةً، أن نقاوم الأشاعةَ بفضائل الدين وآدابه، ثم بالحبِّ والسَّطوةِ على النفّس والهوى! أنْ نواجهَها بمثل ما علّمنا ربُّنا تبارك وتعالى، فلا نتلقَّفُ كلَّ نبأ فاسد يأتينا، ونُنْزلُه منزلةَ الصدق الذي لا ريبَ فيه، لأن ذلك قد يقودنا إلى فِعلٍ يُحبِطُ أقوالَنا وأفعالَنا، فيحيلُها حسراتٍ علينا وعلى مَنْ ظلمناه بسوء الظن، الذي لا يغني من الحق شيئاً!.
***
كلمات.. عن التربية.. والإنسان!
* التربية هي بوابة المستقبل، ومنها يعبر الإنسان إلى ساحة الغد الواعد بكل ما هو جميل!
***
* والإنسان هو غلّةُ هذه الأرض وخيُرها.
هو الوارثُ فيها ولها.
* وهو نطفةُ الأجيال.. وبذرة الأمم.
* ما كان يمكن أن تُعْمرَ الأرضُ.. إلاّ به.
* ولا يستقيمَ لها حالٌ إلاّ معه،
* ولا يستقّر لها شأن بعيداً عنه!