مكة المكرمة - خالد وهيب:
احتوى هشام مرسي رئيس نادي الوحدة أزمة الخلاف التي اشتعلت بين مدرب الفريق الأول عادل عبدالرحمن وأحمد شعيب نائب المشرف العام على الفريق على خلفية التصريح الفضائي الذي صرَّح به شعيب عقب نهاية المباراة التي حل فيها الوحدة مساء أمس الأول ضيفًا على الخليج على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في إطار مباريات الجولة الـ23 من دوري جميل، وحمَّل فيه المدرب مسؤولية الخسارة؛ الأمر الذي أثار حفيظة عادل عبدالرحمن حين تم سؤاله عن تعليقه على ما قاله شعيب الذي حمَّله مسؤولية الخسارة؛ إذ أكد المدرب أن الأمور التي تخص الفريق يجب أن تناقش داخليًّا. وأضاف: طالما أنا المدرب فأنا أتحمَّل المسؤولية، ولن أتهرب من هذا الأمر. وإن أمور الفريق يجب أن تدار فيما بيننا. في إشارة غير مباشرة إلى اعتراضه على طريقة انتقاد شعيب الفضائية. وأبان أنه استلم فريقًا منهارًا، ومدربه السابق أعلن بعد الجولة السادسة أنه إذا بقي الفريق في جميل في ظل أوضاعه الصعبة فإن ذلك يُعد إنجازًا، ولم يخفِ أن قبوله الإشراف على الفريق كان بمنزلة المغامرة التي قبل بها لحبه نادي الوحدة وجماهيره. وأكد أنه مدرب محترف، ولا يخشى شيئًا، ولوح بأن لديه عرضين تدريبيَّين، أحدهما من ناد محلي. وعن موقف فريقه بعد الخسارة أمام الخليج أكد أن الأمل ما زال قائمًا، وطالما أن هناك أملاً فإنه سيعيش عليه حتى آخر لحظه. لافتًا إلى أن فريقه كان بإمكانه تحقيق الفوز في مباراة الخليج قياسًا بما أتيح له من فرص محققة. وأبدى أسفه من تكرار الأخطاء التي وصفها بالساذجة، والتي ساهمت في ولوج أهداف الخليج.
وكانت إدارة نادي الوحدة قد جددت ثقتها في المدرب عادل عبدالرحمن حتى نهاية الموسم.
إلى ذلك يعاود فريق الوحدة اليوم استعداداته للمباراة التي يستضيف فيها مساء الخميس القادم الفتح على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة ضمن إطار مباريات الجولة الـ24 من دوري جميل. وستشهد مباراة الفتح غياب عبدالله الشامخ لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في مباراة الخليج، وفي الوقت نفسه سيستفيد الفريق من عودة هدافه مختار فلاتة الذي غاب عن مباراة الخليج بداعي الإيقاف.
يُشار إلى أن الوحدة بعد خسارته من الخليج في الجولة الـ23 من دوري جميل أضحى يحتاج إلى معجزة كروية من أجل البقاء في دوري الأضواء؛ إذ يلزمه الفوز في جميع مبارياته الثلاث المتبقية أمام كل من الفتح والهلال والقادسية، وليس ذلك فحسب، بل إن الأمر مرتبط أيضًا بخدمته في نتائج الفرق الأخرى التي تقبع في مؤخرة الترتيب.