أجَّل فريق الهلال حسم لقب الدوري السعودي بعد تعادله مع ضيفه الأهلي بدون أهداف، في حين حافظ النصر على الأمل الضعيف بالمنافسة بعد فوزه على التعاون بهدفين لهدف، وفي المباراة الثالثة فاز الفتح على الباطن بثلاثة أهداف لهدفين.
الهلال × الأهلي
«الجزيرة» - طارق العبودي:
أجَّل الهلال حسم لقب دوري جميل لصالحه إلى الجولات المقبلة بعد ان رفض لاعبوه ومدربهم دياز وحارس الأهلي ياسر المسيليم اهتزاز الشباك الخضراء لتنتهي المواجهة التي جمعت الفريقين البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض بالتعادل السلبي، ويبقي الفريق الأزرق على حظوظه قائمة ويكفيه الحصول على نقطتين فقط من مبارياته الثلاث القادمة ، في الوقت الذي خسر الأهلي رسميا فرصة المحافظة على لقبه.
نعم الهلال ولاعبوه ومدربهم رفضوا الحسم المبكر، إِذْ إن عددا ممن كان الهلاليون يؤملون عليهم خصوصا ان العابد وسالم وإدواردو والفرج كانوا بعيدين عن مستواهم، ولأن دياز يصر مباراة تلو أخرى على حرق أعصاب محبي النادي بإشراكه البرازيلي ليو رغم بروده وفقدانه للمهارات والسرعة والتفاعل ، وفوق هذا يهدر الفرص السهلة ، بعكس الأهلي الذي لعب مباراة العمر وكان كل لاعبيه نجوما بقيادة رجل المباراة ياسر المسيليم، ومن خلفهم المدرب السويسري غروس الذي اختار «أفضل» الأسماء.
بداية تقليدية شهدتها الدقائق الخمس الأولى صحبها تمريرات خاطئة من الفريقين اللذين كشفا طريقة لعبهما مبكرا والتي بدت متشابهة بالتركيز على الأطراف ولعب الكرات الطويلة، وإن كان الأهلي يميل للدفاع أكثر ويعتمد على المرتدات، بينما الهلال الأكثر انتشارا وتنويعا للعب.
وبعد 23 دقيقة من اللعب بلا خطورة تحصل الهلال على هجمة سانحة لم يستغلها جيدا ، رد عليه الأهلي بمرتدة أنهاها المؤشر في الشبك الجانبي ، عاد الهلال للنشاط لكنه نشاط سلبي بلا خطورة حقيقية، وفي اخطر وأثمن فرص المباراة ليو وادواردو والعابد يتناقلون الكرة على طريقة «تيكي تاكا» لعبها العابد ومرت بجوار القائم «41»، ثم كرة ثانية لنواف انتهت للاشي «42»، رد عليه مؤشر بعكسية حولها السومه تجاه المرمى لكن القائم حرمه ذلك «43».
دخل المدربان الحصة الثانية بذات الأسماء والطريقة، وكاد الهلال يسجل مبكرا لكن مهاجمه «العالة» ليو أهدر اثمن فرصة وهو في مواجهة المركى عندما «مرر» الكرة لحارس الأهلي «49»، ثم تدخلت العارضة وأنقذت الأهلي من هدف محقق من رأسية ادواردو «50»، نشط بعدها الأهلي وشكل شيئا من الخطورة، واقتحم البريك منطقة الأهلي وراوغ وسدد لكن المسيليم تدخل كالعادة «52».
وبعد مرور ربع ساعة أحس دياز بسلبية هجومه الذي كان يشغله لاعب صوري اسمه ليو ، فأشرك عمر خربين بدلا عن سالم، وعاد الهلال للمباراة مع مرور الوقت ثم أجرى دياز تبديلا آخر بدخول الزوري بدلا عن العابد ليتقدم الفرج للوسط الأيسر لكن الهجوم بقي كما هو سلبي، وكاد البريك يسجل هدف اللقب من خطأ من خارج المنطقة لكن رجل المباراة المسيليم وقف للكرة بامتياز.
النصر × التعاون
«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
على ملعب الأمير فيصل بن فهد وأمام 1422 متفرجا فقط استعاد النصر وصافة الترتيب بعد أن حول تأخره أمام ضيفه التعاون بهدف في الشوط الأول إلى انتصار بثنائية رفعت رصيد الفريق إلى 49 نقطة بعد أن فقد الوصافة لـ24 ساعة فقط، وبقي التعاون على رصيده «27 نقطة» في المركز السابع.
تقدم الفريق التعاوني في الشوط الأول عن طريق محمد الصيعري الذي استغل خطورة تعاونية من الظهير إبراهيم الزبيدي في الدقيقة 16 ليسدد الأول على يسار وليد عبد الله واضعا الضيوف في المقدمة.
حاول النصر في بقية دقائق الشوط البحث عن طريق العودة لكن بدون نتيجة في ظل التنظيم الجيد لفريق التعاون والأداء المتواضع لوسط النصر.
في الشوط الثاني أدخل الفرنسي باتريس كارتيرون المهاجم حسن الراهب بدلا من ايفان وأدخل خوسيه جوزيه سعيد الدوسري على حساب جهاد الحسين، واستطاع فريقه العودة مجددا للمباراة في الدقيقة 50 بفضل ثابتة سددها البارغوياني أيالا على يمين الحارس فاير السبيعي.
أدخل مدرب النصر سامي النجعي بدلا من مارين الذي غادر مصابا، واستطاع السهلاوي منح الانتصار لأصفر العاصمة في الدقيقة 62 بعد تلقيه الكرة من يحي الشهري ليسطر الأول ويسدد يسارية على يمين حارس التعاون.
تدخل مدرب النصر مرة أخرى بإدخال شايع شراحيلي على حساب ايالا ودفع جوميز بالحسن ندياي وسان مارتن بدلا من الصيعري والطلحي لكن النتيجة لم تتغير حتى أعلن الحكم محمد القرني الذي آخر 3 بطاقات صفراء صافرة النهاية بفوز نصراوي أعاد العالمي للانتصارات التي غابت عنه في آخر مباراتين.
الفتح × الباطن
الأحساء - صادق الحرز:
حقق الفتح ثلاث نقاط غالية عندما تمكن من قلب تأخره من أمام ضيفه فريق الباطن في المباراة لمرتين إلى فوز مستحق بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المواجهة التي جمعت الفريقين في الأحساء بعد مباراة حذرة كان شعار فريق الفتح فيها أكون أو لا أكون ليخرج الفريق فائزاً بمساندة كبيرة من جماهير الأحساء ليحمل لاعبي الفتح رئيسهم أحمد الراشد على الأعناق فرحين بنقاط المباراة وبتقدمهم خطوة هامة إلى الامام في طريق الثبات والابتعاد عن الهبوط، انتهى الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل الفريقين، حيث تقدم الباطن بهدف البرازيلي جورجي ليسجل التونسي الوسلاتي هدف التعادل للفتح، ومع بداية الشوط الثاني تقدم الباطن من جديد للبرازيلي جوناثان ليرد عليه الفتح بهدفي الوسلاتي وتوفيق بوحميد.