سليمان الجعيلان
أقِّر وأعترف أنني في مثل هذه الأيام من الموسم الماضي وفي عدة مقالات في هذه الزاوية الأسبوعية كتبت وانتقدت رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد بشدة وطرحت أراء حول عمله الإداري بحدة وناقشت أداء فريقه الفني بقسوة بسبب أخطاء إدارية وإخفاقات فنية وقع فيها رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد للأمانة والإنصاف كان مقنعاً في تبرير بعضها ونجح في تلافي أكثرها وتفوق في تجاوز أهمها وهو عدم المكابرة في الإبقاء على المدرب المقلب الأوروجوياني جوستافو ماتوساس والمسارعة بالاستغناء عنه مبكراً والتعاقد وإن كان متأخراً مع المدرب الكبير والقدير الأرجنتيني رامون دياز الذي أثبت أن القرارات الإدارية والقدرات التدريبية والفنية هي مزيج وخليط لبلوغ الأهداف وتحقيق النجاح وهذا هو واقع فريق الهلال إدارياً وفنياً اليوم بفضل كفاءة وقدرة مدربه الأرجنتيني رامون دياز التكتيكية والتدريبية داخل الملعب وبجهود ملموسة وخطوات مدروسة لرئيسه الأمير نواف بن سعد في وضع حد للإساءات والتجاوزات على كيان الهلال بالطرق القانونية وعن طريق القنوات الرسمية خارج الملعب كان لها الفضل والأثر في وصول فريق الهلال إلى ما وصل إليه الآن!!..
ففي بداية الموسم واجه نادي الهلال بعض المعوقات والعقبات خارج الملعب بداية من تصاريح رئيس لجنة الحكام السابق عمر المهنا التحريضية على الهلال ومروراً بتغريدة عضو الاتحاد السعودي السابق الدكتور عبداللطيف بخاري غير المسئولة عن نادي الهلال وانتهاءً بالقرارات الانضباطية السريعة والمريبة على بعض لاعبي الهلال ولكن استطاع رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد أن يواجهها بشدة نظامية وصرامة قانونية ويتعامل معها بحكمة إدارية وحنكة إعلامية عندما بادر بخطوة مهمة وردة فعل سريعة وقرر الاستعانة بالحكام الأجانب في جميع ما تبقى من مباريات فريق الهلال، أزعم بل أجزم أنها هي من أوقفت وأجهضت كل تلك الأساليب الرخيصة لتحريض الحكام واللجان على الهلال ولاعبيه وإيقاف تقدم الهلال في حصد النقاط في دوري جميل!!..
حقيقة هذه النجاحات الإدارية الباهرة للأمير نواف بن سعد في هذا الموسم لم تقتصر على الفريق الأول لكرة القدم فحسب بل امتدت إلى الاهتمام في كل الألعاب والحرص على جميع الدرجات وعلى كافة الأصعدة فكما يحسب للأمير نواف بن سعد انه استرد هوية فريق الهلال الفنية أيضاً يُحسب للأمير نواف بن سعد انه استعاد هيبة نادي الهلال القانونية في الدفاع عن حقوقه والمحافظة على مكتسباته كما فعل في قضية اللاعب عوض خميس عندما تصرف مع نقض عوض خميس لعقده الرسمي مع نادي الهلال بهدوء وتعامل مع التصاريح النصراوية المستفزة باتزان وعدم انفعال واتجه للقنوات الرسمية ورفض كل التدخلات والواسطات الخارجية لحل القضية ودياً وواصل الأمير نواف بن سعد بكل شجاعة ومسئولية في متابعة القضية بنفسه وأصر على انتزاع حقوق الهلال بتحركات واثقة وخطوات ثابتة تؤكد وتثبت أن القيادة هبة وموهبة تتجسد وتتمثل بكل تجرد في الأمير نواف بن سعد!!..
أخيراً أعود وأقّر وأعترف أنني احترت كثيراً في اختيار عنوان يتناسب ويتناسق مع فكرة المقال وفكرت طويلاً في انتقاء عنوان يتلاءم ويتناغم مع موضوع المقال وفي الأخير وجدت العنوان المتميز في فكرته والمعبر في مقاصده والذي كتبه الزميل العزيز علي الصحن في مقاله عن رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الهلال الأمير بندر بن محمد ووضع عنوان له (بندر بن محمد بن سعود الكبير) هو أفضل وأنسب عنوان يتوافق ويتطابق مع ما أريد أن أصف بعض ما قدمه ويقدمه رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد في قيادة ناديه إدارياً وفريقه فنياً في الفترة الأخيرة لذلك اخترت (نواف بن سعد بن عبدالله آل سعود) عنواناً لهذا المقال لكي يليق بشخصية هلالية قوية وقدرة إدارية هائلة مثل الأمير نواف بن سعد وحتى يكون إنصاف لفخامة الاسم واعتراف بضخامة العمل وإقرار بمهابة ردة الفعل!!.
الأهلي الراقي وإقحام الهلال الملكي
إقحام نادي الهلال في مفاوضات اللاعب محمد العويس كانت في البداية محاولة فاشلة وبائسة افتعلها إعلام التحريف والتزييف لتمرير الأخطاء الإدارية الأهلاوية في مفاوضات لاعب نادي الشباب محمد العويس والتي انكشفت تفاصيلها وانفضحت أهدافها وظهرت الحقائق حولها في البيان الإعلامي التفصيلي لإدارة نادي الشباب عن تجاوزات إدارة نادي الأهلي في مفاوضات اللاعب محمد العويس قبل دخوله الفترة الحرة للانتقال والتي ساهمت في التغرير وتغيب اللاعب عن المشهد الشبابي بل وعن الوسط الرياضي حسب البيانات والتصريحات الشبابية!!..
وحيث إن القضية الأهم والأخطر والمرفوعة من إدارة نادي الشباب ضد إدارة نادي الأهلي مازالت منظورة ولم يصدر فيها قرار حتى الآن عاد إعلام التحريف والتزييف ثانية وحاول ربط قضية اللاعب محمد كنو بقضية محمد العويس واقتحم الكذب من أوسع أبوابه على نادي الهلال في تصرف يؤكد اضطراب وارتباك الموقف الأهلاوي خاصة بعد أن أسقط في يد الأهلاويين عندما صادق مركز التحكيم الرياضي على قرار لجنة الاحتراف بقيادة دكتور الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان ببطلان عقد التعاقد مع محمد العويس مع نادي الأهلي الأول والذي فشلت إدارة نادي الأهلي فيه فشلاً ذريعاً وكابرت في عدم الاعتذار لجمهور الأهلي عنه!!..
والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم وأمام هذه المحاولات البائسة واليائسة الأهلاوية في إقحام اسم نادي الهلال بين تارة وأخرى في القضية الأهلاوية الشبابية هل ينتصر اتحاد عادل عزت للوائح والأنظمة ونكون بالفعل نعيش في عصر ذهبي جديد لكرة القدم السعودية كما رفع هذا الشعار اتحاد عادل عزت في حملته الانتخابية وذلك بتفعيل اللجان القضائية والقانونية وبمنأى عن تدخل العلاقات الشخصية وبمعزل عن نفوذ الشخصيات الاعتبارية أم يرضخ اتحاد عادل عزت لهذه الضغوطات الجماهيرية والإعلامية الأهلاوية ويستسلم اتحاد عادل عزت لهذه الأكاذيب الفاضحة ويتجاهل هذه التجاوزات الواضحة ويمرر تلك المخالفات الاحترافية ويكون الضحية نادي الشباب؟!.