المحليات - الجزيرة:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الأحد حفل افتتاح فعاليات يوم الخريج والوظيفة الواحد والعشرين الذي ينظمه معهد الإدارة العامـة، في مركز الملك سلمـان للمؤتمرات بالمركز الرئيس للمعهد بالرياض.
وتجمع هذه المناسبة، التي تستمر لمدة ثلاثـة أيَّام، فعاليات متعددة، أبرزها الاحتفال السنوي بخريجي برامج المعهد الإعدادية، وإقامة معرض للتوظيف، وتنظيم لقاءات للتوظيف تجمع خريجي المعهد بالجهات الراغبة في استقطابهم لتعريفهم بأنظمة العمل والمزايا الوظيفية، وكذلك إقامة لقاءات مع شخصيات ناجحة لعرض تجاربها ونقل خبراتها للخريجين المقبلين على الدخول في الحياة العملية.
وأعرب معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور مشبب بن عايض القحطاني، بهذه المناسبة، عن تقديره واعتزازه ومنسوبي المعهد بهذه الرعاية الكريمة، مشيراً إلى أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز لهذه الفعاليات إنما هي امتداد لاهتمام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله، بتأهيل الشباب السعودي للعمل في القطاعين الحكومي والخاص، مثمناً لسمو الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، - حفظه الله - تشريفه واهتمامه ودعمه للمعهد.
ورحب معالي الدكتور مشبب القحطاني بسمو أمير منطقة الريـاض في رحاب معهد الإدارة العامة، مشيراً إلى أن المعهد يتشرف بحضور سموه ورعايته لحفل افتتاح فعاليات الخريج والوظيفة، مؤكِّداً أن هذا الحضور والرعاية موضع اعتزاز وفخر جميع منسوبي المعهد وخريجيه وأولياء أمورهم. وأوضح أن ما يقوم به المعهد من جهود في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية الشابة يأتي اتساقاً مع رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 الرامية إلى تنمية الموارد البشرية، باعتبارها محوراً مهماً من محاور التنمية الوطنية الشاملة، مبيناً أن عدد خريجي البرامج الإعدادية في المعهد هذا العام قد بلغ (1،053) خريجاً وخريجة في (14) تخصصاً، منهم (587) خريجاً في المركز الرئيس للمعهد بالرياض، و(164) خريجاً في فرع المعهد بالمنطقة الشرقية، و(103) خريجين في فرع المعهد بمنطقة مكة المكرمة، و(199) خريجة في الفرع النسوي للمعهد، وحصل هؤلاء الخريجون والخريجات على شهادة الدبلوم في ثلاثة عشر برنامجاً إعدادياً منها ثلاثة برامج جامعية، وعشرة برامج لحملة الشهادة الثانوية.وذكر الدكتور مشبب القحطاني أن دارسي برامج الإعدادية بالمعهد يتلقون عروضاً وظيفية قبل تخرجهم من مختلف القطاعات في سوق العمل، وبعضها يحرص على إبرام عقود معهم لضمان استقطابهم بعد تخرجهم. كما أن المعهد يساهم أيضاً في التيسير على خريجيه بتوفير فرص عمل متعددة أمامهم من خلال التواصل مع مختلف الجهات في سوق العمل، وتنظيم لقاءات تجمعهم بالدارسين والخريجين، مشيراً إلى أن عدد الفرص الوظيفية المقدمة لخريجي المعهد لهذا العام قد بلغ (2370) فرصة وظيفية. وأكَّد أن هذا مبعث فخر واعتزاز لمعهد الإدارة العامة، لأنه يعكس ثقة سوق العمل في مخرجات المعهد من الدارسين، المؤهلين، الذين أثبتوا كفاءتهم وجدارتهم، وكثير منهم استطاع الوصول لمواقع قيادية عليا في القطاعين الحكومي والخاص.
ويتضمن حفل تخريج دارسي برامج المعهد الإعدادية تخرج (145) دارساً من خمسة برامج إعدادية خاصة نفذها المعهد لصالح خمس جهات حكومية.
وهذه البرامج هي الدراسات القانونية الخاص بوزارة الدفاع، الزكاة والضريبة بمصلحة الزكاة والدخل، الإدارة الجمركية الخاص بمصلحة الجمارك، الأنظمة الجزائية الخاص بهيئة التحقيق والادعاء العام، أنظمة وإجراءات الأحوال المدنية الخاص بوكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية.
وتشارك (21) شركة ومؤسسة حكومية وأهلية بأجنحة في معرض التوظيف الذي يقيمه المعهد ضمن فعاليات الخريج والوظيفة الحادي والعشرين. وتقوم هذه الهيئات والشركات والمؤسسات من خلال أجنحتها باستقبال الزائرين من خريجي ودارسي برامج المعهد الإعدادية، وتقدم لهم شرحاً عن مهامها وأنشطتها وطبيعة العمل فيها، بالإضافة إلى تعريفهم بالفرص الوظيفية المتوافرة لديها.
ويمنح معهد الإدارة العامة جائزة سنوية للشركة أو المؤسسة التي تقوم بتوظيف أكبر عدد من خريجي برامجه الإعدادية، حيث يقدم درع المعهد لتوظيف خريجيه للفائز بهذه الجائزة تقديرًا لجهوده في توظيف خريجي برامج المعهد الإعدادية. ويأتي منح معهد الإدارة العامة لهذه الجائزة تحفيزاً من المعهد للشركات والمؤسسات في القطاع الأهلي نحو توظيف الكفاءات الوطنية المدربة والمؤهلة، وهي تمثل كذلك اعترافاً من معهد الإدارة العامة كمؤسسة تدريبية واستشارية وبحثية متخصصة في مجال العلوم الإدارية وتطبيقاتها بجهود تلك الشركات والمؤسسات التي استقطبت خريجيه ووظفت أكبر عدد منهم. وقد حظيت جائزة معهد الإدارة العامة لتوظيف خريجيه خلال الأعوام الماضية بتنافس مشهود بين شركات ومؤسسات القطاع الأهلي، مما كان له أطيب الأثر في تسابق هذه الشركات والمؤسسات على استقطاب خريجي المعهد والفوز بتوظيف أكبر عدد منهم خصوصًا بعد أن لمست تلك الشركات والمؤسسات القدرة والمهارة الفائقة على الأداء والالتزام والإنتاجية التي يتحلى بها خريجو المعهد.