الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وبعد فها هي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تستمر في عطائها ونمائها، تزرع الخير في عقول أبناء هذا الوطن ليجني الوطن ثماره اليانعة خدمة للدين وإسهاما في المحافظة على هذا الكيان العظيم، وتحقيقا لتطلعات قادته وولاة أمره.
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تضرب في عمق تاريخ الدولة السعودية الحديثة منذ أسسها مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وهي تسير بخطى ثابتة وفق المنهج الذي رسمه لها هذا القائد الفذ، خادمة للدين والوطن والقيادة، مساهمة في بناء الفرد السعودي ليكون فردا صالحا يخدم دينه ويسعى في بناء وطنه.
وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقيادة معالي مديرها الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عضو هيئة كبار العلماء، ومن خلال مسؤوليتها الشرعية والاجتماعية وأثرها وتأثيرها في المجتمع بل في الداخل والخارج، أدركت واجبها تجاه فئة الموقوفين أمنيا ممن تم إيقافهم بسبب انحرافهم عن المنهج الحق منهج الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، فتلوثت أفكارهم بالملوثات الخارجية والأفكار المضللة التي يكن أربابها لهذا الوطن وقيادته ومواطنيه الشر والحقد، من خلال سموهم التي يبثونها في عقول وأفكار شبابنا ليكونوا معول هدم يضرون أنفسهم ويخرجون عن منهج الوسطية والاعتدال، ويكونوا وقودا لحرب ضد الوطن يخسر فيها الإنسان المنحرف دينه ونفسه ويضر وطنه ويحقق أهداف أعداء الدين والوطن.
فأدركت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية واجبها الشرعي تجاه هذه الفئة ففتحت أبوابها مشرعة أمامهم للتعليم والتوجيه وتصحيح الأفكار وبيان حقيقة الإسلام، وأنه دين وسط بين الغالي والجافي، وذلك من خلال البرامج الدراسية التي أتاحتها الجامعة للطلبة الموقوفين أمنيا بتوجيهات من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله.
فآتت هذه الجهود ثمارها واحتفلت الجامعة والإدارة العامة للمباحث وأهالي الطلبة الموقوفين بتخرج أبنائهم وحصولهم على شهادة البكالوريوس في عدد من التخصصات التي درسوا بها عن طريق عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
وما كانت هذه الجهود لتثمر ثمراتها إلا بعد توفيق الله تعالى ثم بالتوجيهات السديدة من لدن قادتنا وفقهم الله وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سليمان بن عبدالعزيز، الذين آلوا على أنفسهم تأهيل هؤلاء الأبناء وإعادتهم إلى جادة الصواب.
شكرا معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على جهودكم المتواصلة وعملكم الدؤوب في كل ما يخدم هذا الدين ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة ويسهم في رفعة الوطن وتوجيه أبنائه الوجهة الصحيحة.
والحمد لله رب العالمين.
- وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات