«الجزيرة» - سعود الشيباني / تصوير - عبدالملك القميزي:
بناء على توجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تنفذ كلية الملك فهد الأمنية مشروع التعايش الميداني داخل معسكر أمني شرق العاصمة الرياض، لقياس مدى ارتفاع حسهم الأمني وإتقانهم للبرامج بعد الانتهاء من البرامج النظرية طوال الفصل الدراسي الأول للطلبة.
من جانبه أكد مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء سعد بن عبدالله الخليوي قائلاً: إن مشروع التعايش دأبت الكلية على تنفيذه سنوياً، وهذا التعايش يختلف عن السنوات الماضية بزيادة المدة وتطبيق جميع التطبيقات التي يحتاجها الطالب في تأهيله وإعداده للعمل في المجال والتعايش مع البيئة بعد مباشرة للمهام الأمنية، مشيراً إلى أنه لابد للطالب أن يتقن فنون القتال والتعامل مع كافة الظروف، حيث إن هدفنا هو أن يكون ضابط المستقبل يعمل ويتحمل كل ظروف البيئة المحيطة به.
وكشف اللواء الخليوي أن البرامج وعدد الساعات التي تمنح للطالب خلال السنة الدراسية تعادل في حقيقتها ثلاثة أعوام مما يجعل الخريج لديه استدراك وفهم لكيفية التعامل مع الأوضاع الأمنية ومتطلبات العصر بكل ظروفه وتقلباته الأمنية، مبيناً أن الطلبة لديهم القدرة على التكيف مع كل الظروف المحيطة بهم وهذا ما لمسناه أثناء تنفيذ البرنامج.
وبين اللواء الخليوي أن متابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أسهم بعد الله أن لا تشرق الشمس إلا على إنجاز أمني سواء من الضربات الاستباقية الأمنية من القطاعات الأمنية كافة بوزارة الداخلية أو إدخال برامج وآليات وتقنيات وتدريبات تسهم في حفظ الأمن وخدمة المواطن والمقيم على أرض الوطن، كذلك أوقد متابعة ولي العهد الحماس لدى منسوبي الكلية بما فيهم الطلبة على إتقان كل البرامج وبحرفية عالية عاد بالنفع على الجميع.
وقال اللواء الخليوي إن كلية الملك فهد الأمنية تعتبر من أفضل الكليات بالعالم وخير دليل خطة الإستراتيجية الجديدة التي أمر بها ولي العهد وهي برنامج البكالوريوس الدفعة الأولى وقريباً نحتفي بانتهاء السنة الأولى، كما أننا بدأنا الآن في استقبال الدفعة الثانية من خلال الجامعات السعودية، وطموحنا كبير بأن تحتل كلية الملك فهد الأمنية الأولى عالمياً.
وتحدث اللواء الدكتور نايف بن دخيل العصيمي مساعد مدير عام الكلية للشؤون التعليمية قائلاً: إن مشروع التعايش يطبق على طلبة كلية الملك فهد الأمنية عملياً وخارج أسوار مبنى الكلية في ميدان عسكري يتوفر به جميع تضاريس البيئة والتي سوف تمر على رجال الأمن أثناء عملهم ويتم تدريبهم على تطبيق عملي للبرامج، ومنها حفظ النظام والأسلحة والرماية ومسرح الحادثة والإسعافات الأولية وغيرها. ولابد للطالب في الفصل الأول أن يتعلم المواد الأساسية بجانب النظري، والفصل الثاني لابد أن يطبقها عملياً وفق مشروع تطبيقي تكتيكي، وهو مشروع التعايش لابد أن تمكث كل مجموعة 48 ساعة وتعايش الظروف الصعبة التي يمكن أن يمر بها الطالب بعد تخرجه وأثناء عمله بمتابعة مدربين على قدر كبير من الحرفية.
وقال اللواء العصيمي هذا المشروع كل عام يطبق ولكن هذا العام تم إدخال 5 برامج من أبرزها مشاركة طيران الأمن في المشروع.
من جانبه قال العميد الدكتور عبدالرحمن بن محمد الثنيان رئيس الدراسات الأمنية والتطبيقية بكلية الملك فهد الأمنية أن تطبيق مشروع التعايش لصقور محمد بن نايف تدريب للطلبة للتعايش مع مختلف الظروف وقياس تحملهم لظروف البيئة بكل تقلباتها ومناخها والعمل على تدريبهم للتكيف مع ظروف العمل والبيئة بعد التخرج حيث أنهم مقسمون على مجموعات وكل مجموعة تمكث 48 ساعة يتخللها برامج عدة ويوجد لجان عدة لتقييم المشروع كاملاً بدءاً من المدربين مروراً بالطلبة وجميع من شارك في البرنامج ومن ثم يتم تقييم ذلك وتلافي أي ملاحظات مستقبلاً على الجميع، وهذا الموقع معسكر يختلف كلياً عن الكلية، ولابد أن يتعرف الطالب على كافة البرامج وفي وقت قصير جداً.
بعد ذلك تحدث العقيد الدكتور علي بن عبدالله الشاوي رئيس قسم العلوم العسكرية بكلية الملك فهد الأمنية قائلاً: إن الكلية تنظم من خلال قسم العلوم العسكرية مشاريع عدة وتمارين سنوياً للطلبة يكتسب من خلالها الطالب عدة مهارات متنوعة بحسب طبيعة المشروع ومن أبرزها الاستطلاع وحفر الخنادق. وهذه المهارات تضيف للطالب وتسهم في إنجازه للمهام الأمنية بعد تخرجه من الكلية.
وقال العقيد الشاوي: من واقع هذه البرامج نلاحظ - ولله الحمد - أن هناك كثيراً من الطلبة لديهم ابتكارات تسهم في سرعة إتقانهم للبرنامج وقدرتهم على فهم البرامج وتطبيقها وأيضاً يؤكد لنا أن هؤلاء الطلبة على قدر كبير من المهنية والابتكار الذي سوف يخدم الطالب بعد تخرجه كونه شخصاً محنكاً ولديه حس أمني وتضيف لمعرفتنا وتكتيكنا مواد جديدة، وهذا يؤكد فعلاً أن اللجان التي عكفت على أختيارهم لحظة القبول أبدعت في الاختيار كما أننا نجد إقبالاً كبيراً من التنافس بين الطلبة على عرض ابتكارات لهم.