.* .... دائماً ما أحبُّ التمرّدَ على علامات الترقيم ,
لذلك أضعُ النقطة في أوّل النَّص , لأنها إطلاقاً لا تمثّل لي النهاية !
* قال ذاتَ لحظة :
وَجدّتها ....
فأصبحتْ النقطة ( بداية ) !
* هل جرّبتَ مثلي أن تضع النهايةَ ( أولاً ) ؟!
ابدأ من النهاية ..
* في كل مقالاتي لا أذكر أنني بدأتُ إلا من (الأخير )
لأن النقطة قالت لي ذات مرة : أنا لم أعد أحتمل النّص
صار عليَّ أن أشدّ رحالي بعيداً
حيث لا احتمالات تؤرقني , تعِبتُ من الوضوح !
* لماذا تصبح النقطة في الاستفـــ؟ـــهام حزينة بهذا القدْر؟
بينما تأخذها الأنَفَةُ والتآلِي عند كل تعجُّب !
* إذا كانت النقطة هي الحلّ , فَــحتماً النّص هو المشكلة .
* أحصِر ذهني في اللحظة (الأخيرة ) وأتجاوز الأساسياتِ لأرتاح على الهامش
أشعر بحرية تامة بعد قيد المتن !
* أعرف أن للهامش وجعٌاً وانتحاباً مُثقلاً بالأسئلة والشكّ و الكدمات
ولكن كلما جفّتْ مقدّمة الكلام سدَّدَتْ النقطة ثمن ما في ذمّتها من مفهوم !
* النقطة قويّة , و أنا أحبّ القوة ....
القوة ليستْ علامة , بل كلامٌ أكبرُ من الفَهْم !
* وحدها الخاتمة (حيَّةُ فينا) وكلنا (عليها ميّتون ) !
* لِمَ تقارن نقطتك بِنقطة غيرك, ولكلٍ منا نقطة بدايةٍ, و نهايةٍ, وحدود فا(ضـ)ــلة !
* أولئك الذين لا يتذكرون في الغالب ....
هم في الحقيقة أكثر الناسِ عداوةً للنقطة .
* وأخيراً ...
لأني لا أؤمن بــ النقطة في آخر السطر
دوماً ما أخرج من الكلام بجملٍ –غير – مفيدة .
* ابدأ من هذه النقطة .
إذْ لا شيء بالأعلى يستحقّ أن تجعلهُ طليعة .
* يعجبني «جويس كارول»
يقول : يمكن كتابة الجملة الأولى فقط بعد كتابة الجملة الأخيرة
المسودات الأولى هي الجحيم, المسودات الأخيرة هي الجنة!
* وللنقاط بداية ، ولكل ما انتهى, أبعِدُوا النقطة من الأخير !
- إيمان الأمير