الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
أكد فضيلة الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن ثمرات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لها أثر بالغ في قلوب المسلمين، وفيها ردّ علمي دامغٌ على الأفكار التشكيكية بصحة الرسالة المحمدية، وتعتبر إثباتًا عمليًا بأن الإسلام دين العلم حقًا، كما أنها محفز للمسلمين ليتابعوا مسيرة البحث والتجريب والمقارنة، ومن ثمّ الرجوع لحالة العزة في نفوس أبناء الأمة الإسلامية بعد الكبوة التي حصلت لهم نتيجة التخلف العلمي والتقني الذي يعيشونه، وغيرها من الثمرات.
وقال في محاضرته التي ألقاها بمنتدى العُمري الثقافي بعنوان (الإعجاز العلمي في القرآن: برهان العصر) وأدارها (راعي المنتدى) الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العُمري، بحضور عدد من العلماء والمهتمين والمتخصصين والمثقفين والإعلاميين وطلاب العلم.
وتناول دكتور عبدالله المُصلِح، موضوع الإعجاز في براهين الإيمان -الفطرة والعقل والرسل والكتب السماوية-؛ معرفا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنَّة النبوية، وأنه ينقسم إلى: تشريعي وبياني ومادي وهداية؛ وألقى الضوء على عدد من مواطن الإعجاز العلمي المختلفة، منها ما يتعلق: بحقائق العلوم والبحار، كالبرزخ الفاصل بين بحرين مختلفيّ الملوحة والكثافة؛ ثم حقيقة خلق الإنسان من خلايا جذعية مكتملة النمو وأخرى محفزة، وكيف أن هذه الحقيقة ذكرها النبي الكريم محمد منذ أكثر من (1400 عام)!
وتحدث دكتور عبدالله المصلح عن آيات وظواهر علمية وكونية: كالبراكين التي تقذف الحمم المنصهرة، وكيف أنها تسيل أنهارًا من نار!؛ وكذا الحقيقة العلمية لتكوين اللبن التي تؤكد أنه يمرّ بمراحل عدة؛ ثم تحدث فضيلته عن وجود تصدعات في قاع المحيطات، تخرج منها حمم منصهرة ينتج عنها انفجارات بركانية، وأنها لم تكتشف إلا في العام (2012م)، ثم انتقل إلى الحديث عن جلد الإنسان وكيف أنه يتكون من طبقات، وكيف أن أجهزة الإحساس بالحرارة متموضعة على الطبقات الخارجية للجلد؛ وغيرها الكثير من مواطن الإعجاز العلمي التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة المطهرة، ولم يهتدِ لها الغرب والدول المتقدمة إلا منذ سنوات قليلة؛ ثم تساءل: كيف عَلِمَ النبي الكريم محمدٌ بهذه الحقائق العلمية والكونية والطبية، في وقت لم يكن بالإمكان إدراكها بالوسائل البشرية، لو لم يكن رسولاً من عند الله؟!