صالح الهويريني
-حبس الهلال أمام الوحدة الإماراتي (أنفاس) جماهيره لمدة (70) دقيقة من جراء الهدف الذي سجله في الدقيقة (22) وظل مكتفياً به وعاجزاً عن تعزيزه بهدف آخر حتى موعد إطلاق صافرة نهاية المباراة.
- الهلال يومها أضاع فرص أهداف عديدة (أشكال وألوان).. وكان بإمكانه أن (يريح) أعصاب جماهيره لو أنه نجح في ترجمة بعضها -على الأقل- لكن ذلك جاء ليؤكد حقيقة أن الهلال ما زال يعاني من مشكلة التسرع أمام المرمى ومن إهدار مثل هذا النوع من الفرص وعلى غرار ما حدث له في بعض المباريات بيد أن من حسن حظه أنه كان هو من يكسب نتائجها.
- عمر خريبين لاعب قتالي وحماسي من الطراز الأول ومكسب للهلال، لكن مشكلته هو أنه (يتوتر) عندما لا يوفق في استغلال فرصة تسجيل أكثر من هدف ما يفقده بعضاً من تركيزه ويقلل من حجم فعاليته أمام مرمى الخصم ومن فائدته للهلال.. لذا عليه أن يتخلص من هذه المشكلة.
- (إذا لم تصعد للمنصة.. فأنت لم تحقق البطولة).. للأسف بعض الهلاليين احتفلوا ببطولة دوري هذا الموسم لفريقهم ووزعوا الأدوار فيما بينهم وكأن (بطولة الدوري) أصبحت داخل (دولاب) ناديهم.. وهذه كارثة.. في الهلال (هكذا اعتدنا) وعلى مر التاريخ لا يحتفلون إلا عندما يحقق فريقهم النجاح وليس في حالة اقترابه من تحقيقه.
- حتى عندما يغيب الهلال عن تحقيق (بطولة الدوري) فإنه لا يغيب عن تحقيق بطولات أخرى (كأس الملك.. أو ولي العهد.. أو السوبر).. فضلاً عن أنه يظل منافساً قوياً على البطولة التي غاب عن تحقيقها.
- لكن في المقابل هناك فرق أخرى إذا غابت عن تحقيق ذات البطولة (الدوري) غابت أيضاً عن تحقيق كل البطولات وربما ساءت نتائجها وأحوالها بل وربما وصل الحال بها إلى أن تحتل مراكز متأخرة (الثامن مثلاً) في هذا الدوري أو ذاك.. وهذا جزء مما يتميز به الهلال عن تلك الفرق الأخرى وجعله زعيماً لفرق القارة الآسيوية.
كلام في الصميم
- في صباح يوم الثلاثاء كان في خميس مشيط لافتتاح منشآت نادي ضمك.. وفي مساء ذات اليوم تواجد في بريدة لمؤازرة التعاون أمام أهلي الإمارات.. وفي اليوم التالي كان في مكتبه بالرياض يؤدي عمله ومسؤولياته تجاه شباب وطنه.. إنه الامير عبدالله بن مساعد رجل المسؤولية والقيادة والأمانة والتفاني.
- عندما أقرأ.. أو أسمع (آراء محتقنة) لبعض الحكام السابقين سواء من خلال البرامج.. أو التويتر أستغرب.. وأتساءل: كيف (اؤتمن هؤلاء) على صافرة تتطلب العدل والأمانة؟
- يقول الخبر (إن النصراويين يتمسكون بمناصفة الهلاليين مقاعد ملعب الملك فهد في مباراة الفريقين المقبلة).. والسؤال هنا هل إدارة الهلال طالبت بمقاعد أكثر حتى يتمسك النصراويون بحقهم؟.. أكاد أجزم أن الإجابة تقول (لا).. مثل هذه الأخبار في الغالب هي عبارة عن (صك فراغ)!!
- عندما فاز النصر ببطولة دوري 2014م سقطت (أقنعة) العديد من (كتاب المحليات) وجاهروا بميولهم.. وليتهم توقفوا عند ذلك بل راحوا يمارسون مراهقة متأخرة ويسيئون للهلال.
- إذا كان موسم 2014م هو موسم سقوط (أقنعة) هؤلاء الكتاب فإن موسم 2016م هو بالنسبة لهم (كل واحد يلبس قناعة).
- لا يوجد لاعب غير سعودي وعلى مر التاريخ خدم الأهلي أكثر مما خدمه عمر السومة.. السومة عالج الكثير من حالات القصور الأهلاوية داخل أرض الملعب وأنقذ الأهلي من خسائر محققة وآخرها أمام العين الإماراتي.
- بالمناسبة.. سألني أحد الزملاء: ماذا لو كان السومة محترفاً في الهلال؟.. فقلت: لا أظنه سيتألق معه بذات درجة تألقه مع الأهلي لأنه مع الهلال سيواجه (حرباً صفراء) وسيتم استفزازه داخل الملعب وخارجه وسيتم وضع عراقيل في طريقه وستنسج ضده قصص من الخيال للتحريض ولتشويه صورته وإجباره على الرحيل من الهلال.
وقفة ساخنة
- لا أظن أن هناك قرارا صدر في السنوات الأخيرة (ويخص الرياضة) أفضل وأقوى من القرار الذي صدر من مجلس الوزراء ضد كل من تسول له نفسه إثارة التعصب وتهييج الشارع الرياضي ومشاعر الجماهير ونشر الكراهية داخل أروقة المشجعين.. بالتأكيد القرار كان حكيماً وجاء في وقته.
- بصراحة (ارتحنا) بعد هذا القرار.. فالبرامج هدأت والمحتقنون قل احتقانهم كما أنه تضاءل حجم الكذب والتحريض وتأليب الشارع العام.. شكراً مجلس الوزراء.
- خاتمة.. اللهم احفظ السعودية وأهلها، ووفق قادتها وأدم عليها نعمة الأمن والأمان.. إنك على كل شيء قدير.