فيصل خالد الخديدي
اختتمت قبل أيام فعاليات (مسك آرت)، الحدث التشكيلي والفني المنوع الأبرز في منطقة الرياض، الذي يعقد لأول مرة بمبادرة من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية». وقدم في هذه التظاهرة الفنية أكثر من 150 فنانًا وفنانة أعمالاً وورشًا مباشرة وتفاعلية وعروضًا متنوعة في الرسم التشكيلي وفن النحت وفنون الديجيتال والرسوم المتحركة والرسوم الكاريكاتيرية، وغيرها من الفنون البصرية من داخل المملكة وخارجها. وعلى الرغم من العمر القصير للمهرجان الذي استمر على مدار أربعة أيام فقط، إلا أنه استقبل أكثر من 100 ألف زائر, وكانت الاستعدادات للمهرجان منذ وقت مبكر، وسبقت المهرجان عدد من البرامج وورش العمل المتخصصة، منها برنامج «الإبداع المشترك» في أربعة برامج، نُظمت وانعقدت قبل الفعالية بوقت كاف، واستضافت 4 فنانين عالميين، شارك معهم قرابة ثمانين فنانًا سعوديًّا شابًّا. كما كان للمؤسسات الفنية المتخصصة، مثل (جاليري نايلا والفن النقي وتجريد والنادي التشكيلي وغيرها...)، حضور جيد في أيام المهرجان من خلال القاعات الرئيسية الأربع، التي كان أبرزها انفراد (نايلا جاليري) بقاعة مغلقة، عرضت من خلالها أعمال منتقاة لعدد من الفنانين السعوديين الرواد والمعاصرين وبعض الفنانين العرب. وحضرت المشاريع الفردية بحضور أعمال الفنانتين هبة عابد وفاطمة. أما المؤسسات الثقافية والفنية الحكومية فكان حضورها في المهرجان خجولاً من خلال مشاركة جمعية الثقافة والفنون ببعض أعمال الخط العربي. ويبدو أن ذلك يعود لعدم التنسيق المسبق لمشاركة المؤسسات الثقافية والفنية الحكومية في المهرجان. أما المشاركات الفردية للتشكيليين فقد تولى التنسيق فيها بين الفنانين والمهرجان الفنان سعد العبيد من خلال ثلاثة مسارات، أولها عبر أجنحة صغيرة، أو ما عرف بـ(البوثات)، يعرض فيها كل فنان مجموعة أعماله. وقدمت أعمال الفنانين المبتدئين والهواة مع أعمال الفنانين أصحاب التجارب الفنية جنبًا إلى جنب في أكثر من مائة جناح. والمسار الثاني من خلال الرسم المباشر للجداريات لعدد محدود من الفنانين المحليين، إضافة إلى بعض الجداريات لفنانين من خارج السعودية. والمسار الثالث من خلال الورش التفاعلية المباشرة أمام الجمهور في الرسم والنحت، إضافة إلى عرض بعض التجارب على المسرح.
يتبع..