«الجزيرة» - وسيلة الحلبي:
في سابقة تُعد هي الأولى من نوعها أطلق الشيخ عبد القادر بن عبود باعشن رئيس مجلس الوحدة الإعلامية العربية مساء أمس الأول حملة (رد الكرامة) التي وجهها إلى كافة المؤسسات الإعلامية والأفراد الذين يتعاملون مع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وتأتي هذه الحملة لحفظ كرامة الأطفال في سوريا وخصوصاً بعد انتشار صورهم عبر مختلف وسائل الإعلام العربية والتواصل الاجتماعي.
و دعا باعشن في رسالة وجهها في المؤتمر الصحفي المنعقد في نادي الإعلاميين العرب إلى ضرورة الشعور بالمسؤولية تجاه الإنسانية والتي كرّمها الله وستره في الدنيا والآخرة، وتأتي هذه الحملة بمناسبة انطلاق السنة الإعلامية التي ستركز على المواضيع الإنسانية والتي تم إعلانها في حفل جائزة الهيثم للإعلام العربي في العام الماضي .
وأشار هيثم يوسف الأمين العام المؤسس لمجلس الوحدة الإعلامية العربية إلى أن المجلس لن يقف مكتوف اليدين في مشاهدة صور انتهاك حرمات الأطفال الشهداء في سوريا وباقي دول العالم وحان الوقت لأن يطبّق الإعلام العربي حذافير الأخلاقيات المتبعة في المواثيق والقوانين الدولية التي تحفظ مكانة الأطفال في العالم وخصوصاً بعد أن تعدت على كرامة الأطفال وتداولتها في الوسائل الإعلامية في «خان شيخون» الذين تعرضوا للقصف الكيماوي ولا يتوقف رد الكرامة عند الأطفال، بل امتد للنفس البشرية التي تتعرض للإرهاب وكان في آخرها كنائس جمهورية مصر العربية رافضين بذلك أي جرم يتستر بالدين الإسلامي .
كان لا بد لمجلس الوحدة الإعلامية العربية أن يلفت نظر العالم لهذه الكرامة وخصوصاً بعد أن نشر المجلس إشاعات خبر إقالة الرئيس الذي أخذ اهتماماً إعلامياً كبيراً ولكن في حقيقة الأمر أن الهدف كان يكمن خلف هذا التسريب هو انتظار الزملاء الصحفيين والإعلاميين والصحافة العربية والعالمية إلى أن هناك واجباً أخلاقياً لرد كرامة هؤلاء الأطفال والروح الإنسانية في العالم, أما بخصوص التسجيلات التي تمت الإشارة إليها في التسريب فهي إشارة واضحة إلى مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي الذين اعتدوا على هذه الكرامة دون الشعور بأدنى مسؤولية لحفظها, وها هو مجلس الوحدة الإعلامية العربية يفاجئ الجميع ويطلق وعياً إعلامياً جديداً أطلق عليه عنوان (رد الكرامة) ويختار 12 نيسان - أبريل يوماً عالمياً للتذكير برد الكرامة لهؤلاء الأطفال والشهداء هذه الحملة التي يقودها الشيخ عبد القادر بن عبود باعشن وأعضاء مجلس الوحدة الإعلامية العربية فلنحفظ كرامة هؤلاء الأطفال ودمتم بخير.