لا غرابة في أن تأتي القمة العربية الثامنة والعشرين التي استضافتها العاصمة الأردنية عمّان، ناجحة ومواتية لتطلعات الشعوب العربية في ظل التنظيم الرائع والإعداد المبكر لهذه القمة من قبل الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وحكومة وشعباً، ولعل حفاوة الاستقبال الكبير الذي قوبل به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أثناء استقباله من قبل الأشقاء في مملكة الأردن أكبر شاهداً على ما يوليه هذا الشعب الشقيق من محبة وتقدير لخادم الحرمين الشريفين.. فأقول إنه لا غرابة في أن تأتي هذه القمة ناجحة بكل المقاييس وتعكس تطلعات الشعوب العربية طالما أن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وفي مقدمتهم القائد العظيم والسياسي المحنك سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وأمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية الحريص دائماً على رفعة العرب وعزتهم على امتداد الوطن العربي الكبير ويقف دائماً وراء تذليل كل ما قد يواجههم من صعوبات وتشتت بل إنه الحريص على لم الشمل وتوحيد الصف العربي وهو -حفظه الله- من سخر إمكانات ومقدرات بلاده من أجل خدمة الدين ثم نصرة العرب والمسلمين.. فسلمان الحزم والعزم -حفظه الله- هو من كتب لهذه القمة النجاح والتميز بحضوره الكريم بعد توفيق الباري عز وجل في ظل ما يتمتع به أيده الله من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة.. التي كم نحن بأمس الحاجة لها في ظروف دقيقة وحساسة تمر بها دولنا العربية.. فالكلمة السامية الضافية التي وجهها -حفظه الله- لإخوانه الأشقاء قادة دولنا العربية المشاركين في هذه القمة وأعني بها قمة عمّان التي شهدت تقارب في وجهات النظر وتسامح فيما بين قادة الدول العربية، وحملت في مضمونها الشيء الكثير والكبير ولامست التحديات التي تواجه دولنا العربية وهموم شعوبها.. في هذا الوقت الذي تواجه فيه الدول العربية تحديات ومصاعب عدة من دول تسعى جاهدة للنيل من سيادة دولنا العربية وفرض هيمنتها من خلال تدخلاتها في شئوننا الداخلية وفي مقدمة هذه الدول إيران دولة الفرس العدائية التي تحاول الهيمنة على دولنا العربية من خلال سياساتها الإرهابية القمعية وهي وأعني بها دولة الصفويين هي من تدعم الإرهاب بشتى صوره وتعد المجرمين لتنفيذ خططها الإجرامية الوحشية في دولنا العربية ومن خلفها حلفاؤها التبع من حزب الشيطانوالنصيريين في سوريا والحوثيين وصالح المخلوع في اليمن، فالملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هو الشخصية العظيمة البارزة التي يشار لها بالحكمة والحنكة في المحافل والقمم والمؤتمرات الإقليمية والدولية.. وقد أسهم -حفظه الله- في عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا وانتعاش اقتصادها وبناء علاقاتها الخارجية المتميزة مع دول العالم.. فمتى ما كان سلمان أمد الله في عمره حاضراً فالقمم سيكتب لها النجاح بإذن الله.. وستسهم في حل قضاياهم.. أسأل الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأن يسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والعطاء في بلادنا وأن يشد أزره بعضديه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله جميعاً وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها إنه ولي ذلك والقادر عليه.
salahamound@hotmail.com