سعد الدوسري
هل سيستطيع الزميل الأستاذ خالد المالك، رئيس هيئة الصحفيين، نقلها من حالة الشلل الرباعي إلى حالة جديدة، تتمكّن من خلالها من المشي بمضمار الصحافة، ولو بعكازين؟!
ربما لا أتفق مع الذين يظنون بأن الصحافة بمفهومها العام فقدتْ وهجها، بعد تطور تقنيات الإعلام الجديد، لأنها لا تزال المصدر الأهم للرأي، ومنها يستمد الإعلام الجديد مواده. ولو تابعنا البرامج الإخبارية والحوارية التي تزخر بها القنوات الفضائية، لوجدنا أن عناوينها الرئيسة تأتي من الصحافة. ربما يكون هناك خلاف، حول متى ستنتهي الصحافة الورقية، لكن الصحافة بأنماطها الرقمية الجديدة ستبقى، وستظل صاحبة السلطة الرابعة.
ما ينقص الصحافة اليوم، هو العلاقة مع الميدان. هذه العلاقة انتهت، مما جعل كتّاب الرأي صوتاً وحيداً لقضايا الشارع. صار ما يميز كل صحيفة عن الأخرى، هم كتّاب وكاتبات الرأي. العمل الصحفي لم يعد كما كان، لا من حيث التحقيقات أو الحوارات أو القصص الصحفية المميزة. ولأن الصحف ليس بإمكانها التسابق على الخبر، كون الإعلام الرقمي الجديد سلب منها تلك الميزة، فما الذي سيبقى؟!
إن الشراكة التي تم توقيعها بين هيئة الصحفيين وبين أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، يجب أن تكون نواة لشراكات عديدة، هدفها الأساس تهيئة الأجيال الصحفية الشابة للصحافة الرقمية، صحافة الميدان الرقمية. وإن تحقق ذلك، فلربما سنقول إن الهيئة بدأت تحرك أطرافها المتيبسة، منذ عرفناها.