«الجزيرة» - محمد السنيد - ناصر المسبل:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- اليوم الخميس الحفل الختامي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الجديدة لهذا العام 1438هـ /2017م وذلك في موقع المهرجان في الصياهد الجنوبية للدهناء (140 كم) شمال شرق العاصمة الرياض.
ويسلم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الفائزين بالمركز الأول في جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل في النوعين ( المجاهيم والمغاتير) في الجمْل لكل الألوان (المائة، والخمسين، والثلاثين تلاد) والفردي في كل الألوان (حقة، ولقية، وجذعة، وثني ومافوق، وفحل جذع) وعددهم 48 فائزاً جوائزهم.
ويدّشن ـ يحفظه الله ـ ضمن فقرات الحفل القرية السعودية للإبل أول قرية متخصصة للإبل وتراثها وأبحاثها وتجارتها في المملكة العربية السعودية وتقع في الصياهد الجنوبية للدهناء.
وبهذه المناسبة الغالية صرح معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري المشرف العام على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز: «رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- للحفل الختامي للمهرجان دعم كريم واهتمام كبير للمهرجان بصفة خاصة والتراث وركائزه وقيمه بصفة عامة، فهو ـ يرعاه الله ـ حريص كل الحرص على تلمس مواطن الثقافة، ودعم الموروث، وتسخير كل ما يخدم تطويرها، وبما أن التراث أحد أهم مفردات الهوية الوطنية فقد لقيت اهتماماً وتفعيلاً من قبل مؤسسات الدولة، وما يرتبط به من عائد اقتصادي على فئات المجتمع، في ظل سعيها نحو بناء منظومة ترفيهية سياحية تكون وجهة عالمية وتعبر للعالم عن أصالة المملكة العربية السعودية وعمقها التاريخي» .
وأضاف المشرف العام على المهرجان : «خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ وهو بين فئة من أبناء شعبه من ملاك الإبل والمهتمين من شرائح المجتمع كافة بفعاليات المهرجان يقدم صورة متقدمة ورائعة للأب الحاني والراعي للثقافة والمعرفة والتراث وتعزيز مكانتها لكونها جزءا ثريّاً في رؤية السعودية 2030 لتجذير المستقبل وإقامته على أرضية وطنية صلبة».
كما رفع شكره وتقديره والعاملون في المهرجان إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني ونائب رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز -يحفظهما الله- على ما لقيه المهرجان من دعم واهتمام ومتابعة كانت من أهم أسباب نجاحه وتحقيق رؤيته الجديدة.
وأفاد معالي الدكتور السماري بأنه تم دعوة عدد من المسؤولين في الدولة والأعيان وملاك الإبل والمهتمين لحضور الحفل بدعوات خاصة للمشاركة في هذا العرس الثقافي والتراثي والترفيهي الذي يعيشه الوطن.
ونوّه معالي المشرف العام على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل إلى أن تكليف دارة الملك عبدالعزيز بالتنظيم والإشراف على المهرجان كان بمنزلة التشريف والمسؤولية لتضطلع بهذا الدور التطويري ضمن مهمتها في خدمة مصادر التاريخ للمملكة العربية السعودية وجغرافيتها وتراثها وفق صيغ عصرية تتناسب ومعطيات التقنية وبما يناسب المقاييس العالمية في هذا المجال، التي تتواءم مع مكانة المملكة ودورها الريادي وعمقها الحضاري.
وأضاف معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري في تصريحه :» أن تعاون الجهات الحكومية الأعضاء في اللجنة الإشرافية العليا للمهرجان كان له أثر فاعل في رفع قيمة المهرجان داخل إطاره الترفيهي والاجتماعي والتراثي بالرغم من قصر الوقت، وأسهم في رفع إحصاءاته حيث بلغ عدد الزوار منذ انطلاقة المهرجان يوم 20جمادى الآخرة الموافق 19 مارس حتى يوم السبت 12 رجب الموافق 8 إبريل أكثر من (373.452) زائر وزائرة للفعاليات المختلفة، كما بلغ عدد المشاركين الفعليين في جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل(462) مشاركاً حتى يوم الأحد 12 رجب الموافق 9 إبريل، وعدد الإبل في الجائزة نفسها (11885)متناً حتى التاريخ نفسه،كما بلغت قيمة جوائز المهرجان الإجمالية (138.765.000( ريال سعودي، بينما بلغت عدد عقود البيع في سوق الإبل العام (85) عقداً بقيمة إجمالية بلغت (1.155.500( ريال سعودي فقط، وذلك نتيجة لتأخر السوق بسبب أمور إنشائية.
واختتم معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري تصريحه: « وتعكس هذه الرعاية الكريمة عمق الدلالات الحضارية للإبل في تاريخ المملكة العربية السعودية وحاضرها ومستقبلها».