متابعة - سلطان المهوس:
يقوم فريق من أولى المهندسات السعوديات خريجات قسمي الهندسة الميكانيكية والصناعية من جامعة الفيصل في المملكة العربية السعودية بالاستفادة من الكتل البيولوجية الهائلة الناتجة من مخلفات النخيل لاستخدامها في تصنيع مادة مركبة من الألياف، يمكن أن تستخدم بديلاً طبيعيًّا مستدامًا للبلاستيك المستخرج من البترول. وقد قدَّم الفريق المكون من خمس مهندسات سعوديات (نورة الربيق، سهيلة الخواشكي، ندى حبودل، أروى العنقري ونورين مندورة)، والمتأهل إلى نصف النهائي من تحدي 22 للمنافسة على جائزة الابتكار الإقليمية التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث بقطر، مقترحًا مطورًا من مشروعهن البحثي، يهدف إلى تطوير حل مستدام صديق للبيئة، يتمثل في الاستفادة من مخلفات ألياف النخيل في تصنيع مقاعد الملاعب الرياضية التي يمكن أن تكون واقعًا حقيقيًّا في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وتهدف المسابقة لدعم المبتكرين العرب، ورعاية أفكارهم التي من شأنها أن تسهم في تقديم حلول مبتكرة لاستضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى، وإحداث أثر مستدام في المجتمعات العربية.
المهندسة نورة الربيق قائدة الفريق أوضحت الدافع وراء المشروع: «لطالما كانت النخيل جزءًا من ثقافتنا العربية؛ نستظل بسعفها، ونصنع من جذوعها سقوفًا وأعمدة بيوتنا، وينفرد العالم العربي بنحو 70 % من عدد 120 مليون نخلة في العالم، كما أن مخلفات النخيل في المملكة وحدها تصل إلى 75 ألف طن سنويًّا، وكان هذا دافعًا لنا لتقديم حل مستدام للاستفادة من تلك النفايات عوضًا عن حرقها أو دفنها في الصحراء».