«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
مع كل يوم يمضي على عمل وفعل جنودنا الأبطال وفي كل المواقع، سواء كانوا جنود القوات المسلحة أو حرس الحدود أو حرسنا الوطني أو القوات الخاصة.. جميع هؤلاء الأبطال ومع إشراقة كل يوم يزدادون قوة وبسالة وعطاء.. وتنمو قدراتهم على القتال، ويكتسب كل واحد منهم في مختلف القطاعات خبرة وتطورًا مطردًا في جميع المجالات، خاصة مجال التقنية العسكرية المتطورة وما يستجد فيها من تطوُّر يومًا بعد يوم.
يوم الجمعة الماضي، وخلال وجود ابني. د عبدالله في مجلس العائلة الأسبوعي، سأله أحد المعارف عن شعوره وهو يعيش ساعات بين جنودنا في الحد الجنوبي عندما زارهم قبل فترة؟ فرد عليه: كان شعورًا لا يمكن وصفه. لقد تمنيت لو كنت واحدًا منهم. وأضاف: يكفي أنك تشعر بأن كل واحد منهم يشعر بفخر واعتزاز بأنه يشارك في مهمة الدفاع عن أرضنا الطيبة؟! عندها التفت لابني، وقلت له: صدقني أنني أغبطك وأغبط كل من أُتيحت له الفرصة وشاهد هؤلاء الأبطال الذين يشكلون درعنا الوطني الكبيرة التي تحمي، وقيادتنا تبني؟!
والحق، إن كل جندي في بلادنا هو بطل، وفي كل موقع، سواء كان في الجبهة على الحدود، أو كان من ضمن أبطال القوات الخاصة وما تقوم به من عمليات استباقية ناجحة، أو جنودنا في خفر السواحل والحدود الذين يواصلون الليل بالنهار في مراقبة حدود وطننا الكبير.
إن من عوامل الانتصار في مجالات الدفاع عن الوطن والتصدي لأعدائه هو الاستفادة من دروس الحياة وتجارب الأمم، وما خاضه رجالنا من حروب ومواجهات، وما قاموا به من مشاركات في العديد من المناورات القتالية والتدريبية في الداخل والخارج، إضافة إلى الاهتمام بتهيئة القادة ومساعديهم، والعناية الفائقة بالتدريب. وبفضل الله، نجد أن قيادتنا بشكل عام، وكل الجهات المعنية بتدريب وتنمية أبطالنا في كل القطاعات، ساهموا جميعًا في رفع مستوى الجندي السعودي، سواء كان من ناحية اللياقة البدنية والإعداد القتالي للمقاتلين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مختلف المجالات وحسب طبيعة أعمالهم العسكرية..؟!
ولا شك بعد هذا وقبل هذا أن أبطالنا في كل مكان باتوا - ولله الحمد - أكثر جاهزية لمختلف المهمات التي قد يكلفون بها، وهي كثيرة - كما هو معروف - لذلك بات أفرادنا من الجنود وفي العديد من المواقع محط إعجاب وتقدير كل من شاهد إنجازاتهم.
فتحية لهم ومن الأعماق لهؤلاء الساهرين على أمن وطننا وحمايتنا والحفاظ على مكتسبات وطننا الذي يفخر بهم وببسالتهم وبعطائهم الدائم! وحق علينا بل على الجميع أن يدعوا لهم بالنصر المستمر رافعين راية التوحيد عالية خفاقة..
وأخيرًا، كم كنت سعيدًا وأنا أستمع لسعادة اللواء المظلي قائد قوات الأمن الخاصة بالمملكة مفلح العتيبي وهو يشيد بما كتبته مؤخرًا وضمن (إطلالة) عن (قوات الأمن الخاصة.. صورة مشرقة ومشرفة للوطن). لقد كانت كلماته التي جاءت من خلال اتصال سعادته بشخصي المتواضع تعكس متابعته ومتابعة زملائه في هذا القطاع المهم لكل ما ينشر هنا أو هناك. وما كتبته ما هو إلا جهد المقل، وكلمة الحق يجب أن تُقال، وعلى الأخص أن قوات أمننا الخاصة وإنجازاتها باتت واضحة ومشرفة للجميع كما أشرت؟!