«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
تنطلق اليوم في باكستان فعاليات مؤتمر (رسالة الإسلام الدولي)، الذي يشارك فيه نحو خمسة آلاف من علماء باكستان والمملكة وتركيا وفلسطين، وسفراء الدول العربية والإسلامية، ومنظمات حقوقية وإنسانية في العالم.
وقال رئيس مجلس علماء باكستان رئيس وفاق المساجد الباكستانية بجمهورية باكستان الإسلامية د. طاهر محمود أشرفي في تصريح خاص لـ(الجزيرة):
يهدف المؤتمر إلى:
- توحيد المساعي الدؤوبة لإنهاء التطرف والإرهاب والطائفية.
- الوقوف بجانب الإنسانية المظلومة في سوريا والعراق واليمن وكشمير وأفغانستان وغيرها من الدول الإسلامية.
- اتفاق دولي إسلامي على ضرورة الدفاع الموحد عن أمن وسلامة واستقرار بلاد الحرمين الشريفين خصوصًا، والدول الإسلامية عمومًا.
- إيقاف جميع أوجه التدخُّل الإيراني في دول المنطقة.
- إقرار أعضاء المؤتمر بتأييد التحالف العسكري الإسلامي، والدعوة إلى إنشاء اتحاد فكري إسلامي.
من جهة أخرى، دان مجلس علماء باكستان الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري مؤخرًا على مدينة خان شيخون بريف إدلب، والذي راح ضحيته أكثر من خمسمائة، معظمهم من الأطفال والنساء. وأوضح رئيس مجلس علماء باكستان في تصريح له أن التعبير يخونه، وليس لديه عبارات كافية تفي بحق إدانة واستنكار مجزرة خان شيخون المروعة. مؤكدًا أن موقف المجتمع الدولي بالتواطؤ والصمت والخذلان تجاه القضية السورية، وانتهاك النظام السوري المستمر لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبنود اتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية الأخرى، ليس غدرًا بالشعب السوري الأبي فحسب، بل هو غدر بالإنسانية كلها. ودعا أشرفي إلى فتح تحقيق دولي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها - وما زال يرتكبها - النظام السوري بقيادة بشار الأسد لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة.
وأكد أشرفي أن النظام السوري وحلفاءه وداعميه يهددون السلم والأمن العالميَّيْن قولاً وفعلاً، ويقوضون الجهود كافة المبذولة لترسيخ وقف إطلاق النار بسوريا؛ ما يضع علامة استفهام أمام جدوى المحادثات والمفاوضات التي تُجرى حاليًا بين النظام والمعارضة السورية. ودعا أشرفي في بيانه جميع الدول العربية والإسلامية وشعوبها إلى تفعيل طاقاتها، وبذل ما في وسعها لنصرة الشعب السوري بكل الوسائل والأشكال المتاحة والممكنة.