الجزيرة - محمد الغشام:
أصدرت الجمعية السعودية لجراحة العظام بيانًا، أكدت فيه أن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن نجاح حقن الخلايا الجذعية في علاج خشونة المفاصل لا يستند إلى دليل علمي قاطع؛ إذ قامت الجمعية السعودية لجراحة العظام بتشكيل لجنة علمية متخصصة، تضم مجموعة من الباحثين والأكاديميين والاستشاريين في جراحة العظام من ذوي الخبرة والتخصص الدقيق في علاج خشونة المفاصل من مختلف مناطق المملكة، وقامت اللجنة بمراجعة الأبحاث والدراسات المنشورة عن مدى فاعلية استخدام الخلايا الجذعية (أيًّا كان مصدر الخلايا الجذعية) لعلاج خشونة المفاصل، وبعد مراجعة علمية دقيقة، وتمحيص لجميع الأبحاث والدراسات المنشورة، اتضح أن أغلب الأبحاث المنشورة، التي تعتمد عليها بعض الشركات والمراكز الطبية في تسويق نتائجها، هي أبحاث ضعيفة، وغير متقنة؛ بسبب وجود خلل علمي في أساليب وطرق إجراء البحوث، وتقويم نتائجها، الذي يعتمد على أدوات تقويم غير دقيقة؛ ما أدى إلى تضارب النتائج، وجعلها أكثر عرضة لتأثير الدواء الوهمي، إضافة إلى عدم وجود طرق علاجية متفق عليها علميًّا لكيفية ومتى يتم استخدام العلاج بالخلايا الجذعية.
وبعد المراجعة الدقيقة اتضح أنه لا يوجد دليل علمي يثبت أي فائدة علاجية (من ناحية تحفيز نمو الغضاريف أو منع تطور الخشونة) لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج خشونة المفاصل على المدى القريب أو البعيد. إن عملية استخلاص الخلايا الدهنية الذاتية (كأحد مصادر الخلايا الجذعية) من الجسم تتطلب تخديرًا وتدخلاً جراحيًّا (شفط الدهون)؛ ما يجعل المريض عرضة للمضاعفات الجانبية، سواء كانت ناتجة من التخدير أو عملية شفط الدهون أو من حقن المفصل، التي قد يكون من أخطرها التهاب المفصل الجرثومي في ظل عدم ثبوت فائدة علاجية تذكر.
وتنصح الجمعية السعودية لجراحة العظام في الوقت الحالي بعدم استخدام الخلايا الجذعية أو اعتمادها علاجًا بديلاً (أو مساعدًا) لعلاج خشونة المفاصل حتى يثبت علميًّا نجاحها.