«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
قام مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبد الله بن محمد المانع بزيارة لإدارة الاختبارات والقبول بالإدارة، حيث اطلع المانع من خلال لجنة القبول المركزية بالإدارة على آلية قبول الطلاب من خلال استقبال أولياء أمورهم، وفحص الأوراق الثبوتية المتعلقة بأبنائهم ومن ثم توجيههم للقبول في المدارس، والتقى المسؤولين في هذه الإدارة.
من جهته كشف مدير إدارة الاختبارات والقبول في تعليم الرياض أيمن الركبان أن إدارة الاختبارات لديها لجنة رئيسة مركزية للقبول والتسجيل في البنين ومثلها في البنات، إضافة إلى لجان فرعية مشكلة وموزعة على مكاتب التعليم لاستقبال الطلاب والطالبات ومعالجة جميع المشكلات المتعلقة بالقبول في المدارس وإيجاد مقاعد دراسية لهم، ويتم توزيع اللجان على مستوى مكاتب التعليم بهدف التسهيل على المستفيدين من أولياء الأمور والطلاب والحصول على الخدمات بأقل وقت وجهد.
وبين الركبان أن لجان القبول الفرعية في مكاتب التربية تعالج أوضاع الطلاب إذا كانت نظامية من حيث استيفاء الشروط وعدم وجود نقص في متطلبات التسجيل الرسمية، فيما يتم الرجوع إلى اللجنة المركزية في الحالات غير المستوفاة للشروط أو النقص في المستندات أو البيانات كعدم وجود رقم سجل مدني أو عدم الإضافة في بطاقة العائلة أو عدم وجود شهادة ميلاد وغيرها من المتطلبات.
وفيما يخص قبول الطلاب اليمنيين والسوريين القادمين بتأشيرة زيارة أكد رئيس قسم القبول بإدارة الاختبارات والقبول عبد العزيز الداود أنه يتم استقبال الطلاب السوريين واليمنيين من خلال لجنة القبول المركزية، ومن ثم توجيههم، مشيرا الى أنه بلغت أعدادهم بحسب البرنامج المعد لاستقبالهم للعام الحالي وحتى تاريخ 25 محرم 4.730 طالباً، ولا يزال القبول مستمراً مشيرا إلى أن أبرز المشكلات التي تواجه إدارة الاختبارات والقبول أثناء إجراءات القبول والتسجيل تتمثل في عدم اكتمال الأوراق الثبوتية لبعض الطلاب، وكذلك كثافة أعداد الطلاب في بعض الأحياء.
كما أفادت مديرة إدارة الاختبارات والقبول للبنات جميلة الشلهوب أن عدد الطالبات السوريات واليمنيات اللاتي تم قبولهن هذا العام ممن لديهن تأشيرة زيارة بلغ 2879 طالبة.
فيما بلغ عدد الطالبات السوريات المقبولات لهذا العام ممن لديهن تأشيرة زيارة 3554 طالبة.
الجزيرة تلتقي الأشقاء
السوريين واليمنيين
وكانت «الجزيرة» قد تواجدت في مقر القبول والاختبارات بمسرح الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض في وقت لاحق، والتقت عددا من الأشقاء السوريين واليمنيين الذين اصطحبوا أبناءهم لإنهاء إجراءات القبول ليجدوا كوكبة من الشباب من منسوبي الإدارة وعلى رأسهم الاستاذ عبد العزيز الداود رئيس قسم القبول والتسجيل بالإدارة، وقدموا خدمات كبيرة وإجراءات تخللتها المرونة والإنجاز ورضا وتقدير الجميع.
سعيد نعمان
شكرا للمملكة حكومة وشعبا
وكان أول اللقاءات مع السيد سعيد نعمان من اليمن وكان بصحبة ابنه فقال لـ (الجزيرة): أولاً أجدها مناسبة طيبة لأقدم خالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لما وجدناه من اهتمام وحرص، الحمد لله جئت بصحبة ابني «علي» وتم إنجاز أوراق القبول بيسر وسهولة. وشكراً لكم على هذا اللقاء.
وأبدى السيد جمال محمد من سوريا سعادته وامتنانه للإجراءات المميزة للقبول، وقال: أشكر المملكة حكومة وشعباً على ما نجده من رعاية واهتمام أنستنا الغربة والمعاناة، وأتمنى للجميع التوفيق.
وقال السيد جمال حسان من سوريا: أولاً أشكركم على هذا اللقاء، لقد جئت هذا اليوم هنا في مقر الاختبارات والقبول وتم التسجيل بيسر وسهولة. شكراً لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد على ما يجده الشعب السوري من عناية واهتمام سواء هنا في داخل المملكة أو في المخيمات من عناية تعليمية وصحية وتقديم كل ما يحتاجونه إخوتنا السوريين. شكراً لكم.
وقدم السيد جازع عمران من اليمن شكره للمملكة على ما يجده أبناء اليمن من عناية ورعاية، حيث قال: الحقيقة أننا لم نشعر بالغربة فنحن في بلدنا الثاني، وقد شملتنا كافة الخدمات تعليمية وصحية، واليوم أكملنا إجراءات تسجيل الابن «يحيى»، وكما تشاهد الفرحة على وجهه وهو يستلم ورقة القبول. شكراً لكم على هذا اللقاء.. وحفظ الله بلاد الحرمين وأدام عزها ومجدها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد.
عناية كبيرة
وبهذه المناسبة يسرنا أن نسلط الضوء على جهود واهتمام المملكة العربية السعودية ودعمها المتواصل للأشقاء السوريين واليمنيين.. لقد تقدّمت المملكة العربية السعودية الدول الداعمة للأشقاء السوريين في المحنة التي ألمت بهم منذ اندلاع الأزمة في بلادهم، حيث استقبلت ما يربوا على 2.5 مليون سوري بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي دعا - أيَّده الله - إلى التعامل معهم في المملكة كأشقاء لا كلاجئين، من أجل الحفاظ على كرامتهم الإِنسانية، ومنحهم حق التمتع بحقوق الرعاية الصحيّة المجانية، والانخراط في سوق العمل، والالتحاق بالتعليم.
وأكدت هذه الخطوة مواقف المملكة الأخوية الصادقة مع الأشقاء السوريين في الأوضاع اللا إِنسانية التي يعيشونها منذ أكثر من خمسة أعوام جرّاء الحرب الدائرة في بلادهم، حيث تم تأمين الحياة الكريمة لمن يقيم منهم على أرض المملكة، وتقديم يد العون لمن يعيش خارجها في البلدان المجاورة لسوريا المقدّر عددهم بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأكثر من 4.8 مليون سوري.
وكشفت الأزمة الإِنسانية التي يعيشها الأشقاء السوريون عن تفاوت سياسات الدول نحو القيام بمسؤولياتها الإِنسانية والدولية تجاه قضايا اللاجئين في العالم، ففي حين استقبلت بعض الدول المئات أو الآلاف من السوريين في مخيمات إيواء تتوارى عن المدن والمجتمعات، احتضنت المملكة أكثر من 2.5 مليون سوري، ودمجتهم مع إخوتهم في المجتمع السعودي من خلال التعليم والعمل لمساعدتهم على تقديم أنفسهم كمساهمين فاعلين في بناء المجتمع دون الشعور بالشفقة أو الاغتراب.
والتحق أكثر من (141 ألف) طالب وطالبة من أبناء الأشقاء السوريين بالتعليم في المملكة، وبلغ عدد الملتحقين بمدارس التعليم العام في مختلف مناطق المملكة (131297 طالبًا وطالبة)، وأكثر من عشرة آلاف في التعليم الجامعي، وفقًا لإحصائيات برنامج «نور»، ويتلقون التعليم المجاني مع (4895466 طالبًا وطالبة من إخوتهم السعوديين) و(252842 طالبًا وطالبة من اليمنيين) و(41209 طلاب وطالبات من البرماويين).
ولأن الإسلام يحث على العمل وكسب الرزق، أتاحت المملكة للأشقاء السوريين الذين يقيمون على أرضها فرصة الانخراط في السوق المحلي لمن يرغب منهم في استثمار خبراته لتحقيق الفاعلية والانصهار في المجتمع، وذلك من خلال التسجيل في نظام «أجير الإلكتروني» الذي أصدر لهم (4500) تصريح عمل مؤقت منذ انطلاق الخدمة في تاريخ 7 جمادى الأولى 1437هـ حتى الآن، بحسب إحصائية حديثة من وزارة العمل.
وتمكن السوريون من الذكور والإناث ممن تراوحت أعمارهم ما بين 18 و60 عامًا من إصدار تصريح العمل المؤقت من خلال ست خطوات إلكترونية، وعدّته الحكومة الرشيدة وثيقة قانونية تسمح لهم العمل في المملكة كزائرين لدى المنشآت المستفيدة من خدماتهم دون الحاجة لنقل الخدمات، ولمدة ستة أشهر قابلة للتجديد.