الموصل - د ب أ:
أفادت مصادر أمنية عراقية أمس الثلاثاء أن نحو 38 مدنياً عراقياً قتلوا جراء انفجار منازل مفخخة تخضع لسيطرة داعش وسط مدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد). وقال الرائد عبدالله عبد الملك من قيادة شرطة نينوى لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) «إن عناصر داعش أقدمت على تفخيخ منطقة الكور القديمة خشية تقدم القوات العراقية وأن عدداً منها انفجرت مما تسبب بمقتل نحو 38 شخصاً بينهم أطفال ونساء وكبار سن وتدمير عدد من المنازل وإحراق عدد من السيارات». وأضاف أن جثث الضحايا ما زالت تحت الانقاض مع صعوبة إخماد النيران المندلعة.وتتواصل عمليات القوات العراقية بالموصل بعد سيطرتها في شهر كانون ثان/ يناير الماضي على الجانب الأيسر في إطار عملية الموصل التي انطلقت في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي. وتواجه القوات العراقية وقوات التحالف الدولي اتهامات بالمسؤولية عن مقتل مئات المدنيين خلال العمليات الدائرة في الموصل. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «إن ما لا يقل عن 307 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 273 آخرون منذ منتصف شباط/فبراير الماضي عندما بدأت القوات الحكومية التي تدعمها الولايات المتحدة هجوماً لطرد تنظيم داعش من الجانب الأيمن من الموصل». من جهة أخرى أعلن مسؤول عسكري عراقي كبير أمس الثلاثاء أن تنظيم داعش لم يعد يسيطر سوى على 6.8 من مساحة العراق بعد أن استولى على أربعين بالمئة من البلاد خلال عام 2014. وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في مؤتمر صحافي في بغداد «إن المساحة المسيطر عليها (من داعش) لغاية 31 آذار/مارس 2017 تبلغ 6.8 من مساحة العراق» بعدما كانت «تبلغ 108.405 كلم مربع، أي أربعون بالمئة من مساحة العراق، بعد تمدده في العاشر من حزيران 2014». وتخوض القوات العراقية منذ أسابيع عدة معارك ضارية في المدينة القديمة في الموصل آخر أكبر معاقل المسلحين في العراق، لكنها تواجه مقاومة شديدة أدت إلى تباطؤ تقدمها. بدأت القوات العراقية في 19 شباط/فبراير عملية كبيرة استعادت خلالها السيطرة على العديد من الأحياء والمواقع المهمة بينها مبنى مجلس محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، ومتحف الموصل. واستعادت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، السيطرة على أغلب المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش إثر هجومه الكاسح في حزيران/يونيو 2014.