بيروت - واس:
اتفقت قيادة الفصائل الفلسطينية على وقف شامل لإطلاق النار بين المجموعات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب مدينة صيدا اللبنانية. وأعلنت قيادة الفصائل بعد اجتماع لها في مدينة صيدا عن التوصل لاتفاق لإطلاق النار تنتشر القوة الأمنية المشتركة بموجبه في كافة أحياء مخيم عين الحلوة والعمل على معالجة آثار وتداعيات الاشتباكات المستمرة منذ أربعة أيام بين الجماعات المتحاربة. وأكدت القيادة الفلسطينية في بيان بعد الاجتماع على أن القوة الأمنية المشتركة ستبقى على جهوزيتها واستعداداتها لمطاردة وملاحقة المخلين بأمن واستقرار مخيم عين الحلوة كما ناشدت الأهالي الذين نزحوا عن المخيم العودة إلى منازلهم. وأفادت تقارير أمنية من داخل المخيم أن إطلاق نار وقذائف صاروخية تسمع بين الحين والآخر في المناطق التي كانت مسرحًا للاشتباكات خلال الأيام الماضية وسقط خلالها 9 قتلى و35 جريحا ونزوح سكان المخيم إلى مناطق أكثر أمنا. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية عن خروج بلال بدر وجماعته من حي الطيرة. وحسب الوكالة، ألحقت الاشتباكات أضرارًا جسيمة بالبيوت والمحال والسيارات، ولا سيما بالشارع الفوقاني الذي تحول إلى ساحة حرب حقيقية، وسط نزوح لعدد كبير من الأهالي من منازلهم إلى خارج المخيم. وأصيبت مدينة صيدا بحالة من الشلل التام جراء الاشتباكات حيث أغلقت المدارس والمعاهد والجامعات أبوابها، وتأثرت الحركة سلبًا في سوق صيدا التجاري. وكانت الاشتباكات في المخيم قد اندلعت عصر الجمعة الماضي إثر اعتداء مجموعة بلال بدر على القوة الفلسطينية المشتركة أثناء انتشارها في مقر الصاعقة بالمخيم.