سام الغُباري
- ينتمي الأمير «محمد بن سلمان» إلى جيل المستقبل، يؤدي وظيفته الملكية السامية كمتحدث عبقري متطلعًا إلى هزيمة «إيران» في اليمن، وفي الجانب الآخر يؤدي رسالته الأكثر حداثية في الداخل السعودي مُعلنًا البدء بالعمل على إنشاء أكبر مدينة ترفيهية وثقافية ورياضية في الكرة الأرضية يكون مقرها مدينة الرياض بمساحة خيالية تقدر بأكثر من 336 كيلو متر مربع.
- في رؤيته المتطلعة للمستقبل السعودي يخوض الأمير سباقًا مع الزمن للوصول ببلاده إلى تحقيق الهدف الأول من رؤيته الشاملة في المحطة الزمنية الأولى 2020م، وبالإضافة إلى حقيبة القوات المسلحة السعودية يترأس سموه مجلس الشؤون الاقتصادية الذي يضم عدداً من الوزارات والوزراء والخبراء المنفتحون على رؤية المملكة، وفي الأرض تتنوع المشاريع الوطنية العملاقة على مختلف المناطق والمحافظات في بلد كبير أشبه ما يكون بقارة كاملة.
- يتناغم الأداء رغم التحديات الخارجية المستفزة، فيبدو الأمير محمد بن سلمان قائدًا عصريًا لفريق أوركسترا محترف يعرف ما الذي يحتاجه قائدهم وجمهوره الشغوف بالفن والرياضة والنجاحات العسكرية الباهرة التي تسحق أعداء المملكة وحلفاءها.
- يكاد العالم العربي الذي تعرض معظمه لهزات الربيع العربي فقيرًا من القيادات الشابة، ويطل وجه الأمير المبتسم «محمد بن سلمان» في ظل هذا الفراغ كأهم وجه عربي وإسلامي شاب وبيده قدرات طموحة وإصرار حقيقي على النجاح وتحسين رؤية الآخرين بالنظر إلى قدرات الشباب العربي الذين يمثلون نسبة مئوية مرتفعة في عدد السكان وقد تورط عدد من ناشطيهم البارزين في مؤامرة الربيع العربي المدوية فأحالوا بلدانهم إلى خراب وصراع انتحاري غاضب من كل شيء.
- تكلم الأمير «محمد بن سلمان» في لقائه المتميز مع عدد من وجهاء وأعيان اليمن بخطاب صادق وعميق، قال إن اليمنيين قادرين على هزيمة العدو الذي أخطأ باستهداف بلادهم فهي أصل العرب، ولما استنفر اليمنيون قواهم لردع عدوهم، كان الأشقاء السعوديون في الواجهة كما عهدناهم، وكما يؤكد الأمير المحبوب أنهم سيكونون معنا في المستقبل حتى آخر يوم في حياتهم.
- أنا متحمس للنصر وواثق منه، لن يتركنا السعوديون إذًا، ذلك أمر يجعلني مطمئنًا بثقة إلى مستقبل يجمع اليمنيين في دولة واحدة لا تفرقها أهواء الطامعين في اجتزاء بعضها واللهو خارج حدودها المفترضة. كتبت في ذلك اليوم تغريدة على صفحتي بتويتر: أننا أيضًا مع السعودية بالقلب واليد والروح بصدق وإخلاص لا يلين، وعهدًا لا يبلى إلى يوم يبعثون.
- الشباب العربي بحاجة إلى شاب مثلهم لا يُهزم، لا يتراجع عن الفوز، لا يفكر بأنانية، يمثلهم وله روح الشباب وعقل الملوك ونفوذ الكبار الذين لا يخشون غوغاء الشوارع، كلنا بحاجة إلى شاب ذكي وعبقري، أملًا يعفينا من الهزائم التي أحاطتنا وأحاطت بنا.
- السعودية اليوم تعزف أغانيها في عمق الصحراء، حيث يزهر الورد في ربيع الرياض، وتكتمل المشاريع الهائلة بقطار عاصمة المملكة المتفرع إلى عدد غير محدود من المناطق الجغرافية، ويقترب العد التنازلي لافتتاح مركز الملك عبدالله المالي وهو الأضخم عالميًا، وفي الجوار تستمر معارك الجزيرة العربية بقيادة المملكة الخالدة للدفاع عن الإنسانية من تغول إيران الوقح في شؤوننا العربية الداخلية، إنها السعودية التي تفاجئنا دومًا، وكلما قال أعداؤها إنها النهاية، أطل السعوديون بفرح قائلين: عاد إحنا إلا ابتدينا.
.. وإلى لقاء يتجدد