الجزيرة - المحليات:
أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإندونيسية الشقيقة ضاربة في جذور التاريخ، ومبنية على مبادئ وأسس قوية ومتينة، وبين الدولتين الشقيقتين والشعبين الصديقين محبة وتآلف وعمل يخدم الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.
وقال الدكتور أبا الخيل في كلمته التي ألقاها خلال وضعه مساء أمس الأول حجر الأساس لمبنى الأنشطة الطلابية بمقر معهد العلوم الإسلامية والعربية بمنطقة رامبوتان بجاكرتا، بحضور السفير السعودي في إندونيسيا الأستاذ أسامة بن محمد الشعيبي، ونائب رئيس مجلس الشورى الإندونيسي الأسبق هداية نور واحد، ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإندونيسي عبدالواحد مكتوب: إن خادم الحرمين الشريفين يولي عناية فائقة للجمهورية الإندونيسية، ويعطيها اهتمامًا كبيرًا، وفق منهج المملكة العربية السعودية في علاقاتها الاستراتيجية مع الدول الشقيقة. ومن هنا جاءت زيارته الكريمة لإندونيسيا، التي قام بها مؤخرًا - حفظه الله -، والتي عندما ننظر فيها نظرة اعتبارية من جميع الجوانب والمعطيات نجد أنها ذات مدلولات كبيرة، ومفاهيم عميقة.
وأكد الدكتور أبا الخيل أن خادم الحرمين الشريفين هو رائد العمل الإسلامي، وهو رجل السلم والسلام، وملك العطاء والوفاء. والجامعة بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ستبذل جهدًا في سبيل نشر العلوم الإسلامية والعربية في مرافقها كافة في الداخل والخارج. مشيرًا إلى أن المملكة بمختلف مؤسساتها التعليمية ومعاهدها ومراكزها وكراسي البحث التي تقوم عليها في الداخل والخارج تعمل على مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والغلو وكل ما يؤثر على الأمن والأمان لأي شعب وأي بلد توجد فيه هذه الجهات التعليمية والتربوية؛ ولذلك فإن جامعة الإمام تضرب مثالاً أنموذجًا في هذا المقام عبر معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا.
وقال الدكتور أبا الخيل إن معاهد الجامعة تحظى بمكانة كبرى لدى الشعب الإندونيسي الشقيق، ومن هنا نؤكد أن الجامعة تعمل وفق استراتيجية منبثقة من رؤية المملكة 2030 في نشر المعرفة؛ الأمر الذي دفع إلى إنشاء 3 معاهد جديدة، وإقامة أكثر من 25 فعالية. مشيرًا إلى أن اكتمال بناء المعهد سيتم خلال 24 شهرًا، وفق أعلى معدلات الجودة والتميز في البناء، بما يخدم العملية التعليمية. مضيفًا «وجهنا الشركة المنفذة لمبنى المعهد بأهمية البناء وفق أعلى معدلات الجودة والسلامة».
من جهته، أكد سفير المملكة لدى إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للجمهورية الإندونيسية حملت بشرى خير لهذه البلاد، عبر توقيع نحو 11 اتفاقية.
وقال الشعيبي: بناء المجتمع من أهم الاتفاقيات.. ونشكر مدير جامعة الإمام على مبادرته بتدشين المعاهد الجديدة، التي ستكون في مدن إندونيسية عدة، وسنكون عونًا لجامعة الإمام، وسنبذل كل ما يسهل من إقامة هذه المعاهد.
وأكد نائب رئيس مجلس الشورى الإندونيسي هداية واحد أن معاهد جامعة الإمام تمثل علامة فارقة في إندونيسيا على صعيد قطاع التعليم.. وترجمة فعلية لعمق علاقات البلدين.
وأشاد هداية واحد بدور المملكة العربية السعودية في نشر العلوم الإسلامية والعربية، عبر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومعاهدها في الخارج.
وأوضح مدير معهد العلوم الإسلامية والعربية الدكتور خالد الدهام أن هذا المشروع أولى اللبنات لبناء معهد العلوم الإسلامية والعربية في مقره الجديد المتمثل في مبنى الضيافة والأنشطة الطلابية.
وقال الدكتور الدهام: نحن الآن نقطف أولى ثمرات زيارة خادم الحرمين الشريفين لإندونيسيا بتدشين مبنى الأنشطة الطلابية على أرض المعهد في منطقة رامبوتان، وسيعقبه افتتاح فروع المعهد في سورابايا وميدان ومكاسار، ومركز تدريب معلمي اللغة العربية والعلوم الشرعية في مالانج، وتدشين الأركان الثقافية السعودية في جامعة أحمد دحلان في جوكجاكارتا، وإقامة حلقة نقاش في الجامعة المحمدية في مالانج، والملتقى الثقافي في جامعة علاء الدين في ماكاسر، وتدشين بعض البرامج العلمية والوحدات الإدارية، وتخريج دفعات من طلاب معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا ومعهد خادم الحرمين الشريفين في بندا آتشيه.