الرياض - صنعاء - وكالات:
دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الاثنين الشعب إلى الالتحام بالجيش في الجبهات لقتال مسلحي الحوثيين والقوات المساندة لهم من أجل إنهاء الانقلاب. وجاء حديث هادي في سياق كلمة له ألقاها في العاصمة الرياض، خلال لقائه شخصيات اجتماعية يمنية ومشايخ وأعيانًا، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ».
وفي الوقت الذي دعا فيه هادي الشعب إلى الالتحام بالجيش الوطني في الجبهات وجَّه رسالة للحاضرين قائلاً: «لا أتوقع من أي شيخ أو وجاهة اجتماعية أو حتى مواطن عادي أن ينام وهناك قطعة أرض في اليمن ما زالت ترزح تحت المليشيات، فما بالكم لو كانت قريتك أو مديريتك». ومضى بالقول مخاطبًا الحاضرين: «هبُّوا هبَّة رجل واحد، وخلِّصوا الوطن من هذا الوباء»، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم. ودعا هادي إلى وحدة الصف، ونبذ كل ما يفرق أو يشتت الجهد، قائلاً: «تذكروا أن حزبنا ومذهبنا الأكبر هو اليمن الذي يجمعنا بكل ألواننا وأطيافنا، وغريمنا واحد هو الانقلاب ومليشياته وأشخاصه ومن وراءهم». وأشار هادي إلى عدم قبوله بـ»أي مليشيا مسلحة تفرض إرادتها وخياراتها الطائفية أو المناطقية على اليمنيين، ولن يقبل بعودة من لفظه الشعب بثورة عارمة في 2011». وحول خيارات السلام في البلاد أوضح هادي أن جميع أبناء شعبه مشاريع للسلام، وتواقون للسلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216. وهاجم هادي طهران قائلاً: لا يمكن أن يكون اليمن بيد إيران أو أدواتها. لافتًا إلى أن بلاده لا يمكن أن تسمح باستهداف قبلة المسلمين، ولا بالمساس بأرض الحرمين الشريفين من على ترابها الطاهر. ويشهد اليمن حربًا عنيفة منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم من جهة أخرى، خلفت عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى والنازحين، إضافة إلى تفشي الأزمات الإنسانية. إلى ذلك، استنكرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية الاعتداءات بالضرب التي تعرضت لها أمس الأول الأحد أمهات المعتقلين من قِبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أمام سجن الأمن السياسي بصنعاء، ومطاردتهن، ومنعهن من استخدام وسائل المواصلات. وقالت وزارة حقوق الإنسان في بيان، بثته وكالة الأنباء اليمنية: «إن المليشيا الانقلابية انتهجت الأساليب كافة المجردة من القيم الإنسانية والأخلاقية في معاملتها تجاه المعتقلين وأمهاتهم، التي تتنافى مع جميع الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني».