الإسكندرية - القاهرة - الجزيرة - وكالات:
دخلت مصر اعتباراً من أمس الاثنين حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد الهجومين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس في مدينة طنطا ومارمرقس في مدينة الإسكندرية وخلفا اجمالاً 45 قتيلاً وأكثر من 100 جريح حيز التنفيذ ، بعد أن وافق مجلس الوزراء المصري برئاسة المهندس شريف إسماعيل، في إطار استكمال الإجراءات الدستورية والقانونية، على قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتباراً من الساعة الواحدة ظهر أمس الاثنين الموافق العاشر من أبريل عام 2017.
ويتعين على رئيس الدولة أيضاً الحصول على موافقة البرلمان في غضون سبعة أيَّام. لكن الأمر يبقى شكليا، لأن غالبية النواب تؤيد السيسي. وقالت الحكومة في بيان إن القوات المسلحة وهيئة الشرطة ستتولى اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين.
وتوسّع حال الطوارئ سلطة الشرطة في توقيف المشتبه بهم ومراقبة المواطنين وتحدّ من الحريات العامة في التجمع والتنقل. وشيع الأقباط الغاضبون أمس الاثنين ضحايا الاعتداءين ضد الكنيستين في الإسكندرية وطنطا. ففي دير مارمينا العجائبي قرابة 50 كلم جنوب غرب الإسكندرية شيع أقباط سبعة جثامين ستدفن داخل الدير في أجواء غلفها الحزن والغضب والتوتر. وهتف المئات ارحل ارحل يا عبد الغفار في إشارة لوزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار بحسب صحافية من فرانس برس في المكان.
ولم تقتصر الجنازات على المسيحيين إِذْ شيع جثمان شرطية مسلمة هي العميد نجوى الحجار قتلت في تفجير الإسكندرية ضمن أربعة شرطيين آخرين قتلوا في التفجير. كذلك جرى تشييع عريف الشرطة المسلمة أمنية رشدي في الإسكندرية بحسب ما بثته قناة (اكسترا نيوز) الفضائية الخاصة. وأعلنت الحكومة في بيان ان عائلة كل ضحية ستتلقى نحو 5200 يورو بمثابة تعويض فضلا عن راتب شهري قيمته 1500 جنيه (78 يورو). وقد وافق مجلس الوزراء المصري برئاسة المهندس شريف إسماعيل على تفويض وزارة التضامن الاجتماعي في إتاحة المساندة المالية أو التعويض لأسر الضحايا والمصابين وتحقيق المساواة، حيث تقرر معاملة ضحايا الحادثين الإرهابيين معاملة الشهداء وصرف معاش استثنائي قدره 1500 جنيه شهريا طبقا لقرار مجلس الوزراء رقم 915 لسنة2015، يضاف إلى المعاش التأميني وصرف تعويض مالي قدرة 100 ألف جنيه لكل ضحية في الحادث.
وفي أول تطبيق أمني عملي لإعلان حالة الطوارئ غداة التفجيرين ضد الكنيستين القبطيتين قتلت قوات الأمن المصرية أمس سبعة متشددين من أتباع ما يسمى (تنظيم داعش) في تبادل لإطلاق النار أثناء مداهمة مخبأهم بمحافظة أسيوط في الصعيد، حيث كانوا يجهزون عبوات ناسفة لاستخدامها في اعتداءات ضد الأقباط خصوصاً، حسبما أكدت وزارة الداخلية في بيان.. مشيرة إلى أن الخلية خططت لاستهداف العديد من الأهداف بمحافظة أسيوط أبرزها دير السيدة العذراء بقرية درنكة، بعض أبناء الطائفة المسيحية وممتلكاتهم بمحافظتي أسيوط وسوهاج، مجموعة من ضباط وأفراد الشرطة، بعض المنشآت الشرطية والاقتصادية، مجمع المحاكم.