وفقًا لمحليات الجزيرة بتاريخ 15 - 5 - 1438هـ فقد أُقيم في محافظة الرس حفل ملتقى الأهالي الذي تم بمبادرة موفقة من سعادة المحافظ الأستاذ محمد بن عبدالله العساف، وبمباركة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم - حفظه الله -. وقد تميَّز هذا الحفل بالحضور الكثيف الذي امتلأ به مقر الحفل على اتساعه، المقام في محيط منتزه جبل القشيعين، المعلم الجغرافي الشهير. وكان على رأس الحضور أعيان ووجهاء من الأسر كافة من داخل الرس، ومن المدن السعودية الأخرى، وفي مقدمتهم وجهاء أسرة المالك الذين تعودنا منهم - جزاهم الله خيرًا - مثل هذه المشاركة في كل المناسبات الخاصة بمدينتهم التي تعتز بانتمائهم إليها. ولعل والدهم وجيه الرس المعروف الشيخ حمد بن منصور المالك - رحمه الله - قد وصاهم بهذا التواصل المحمود. وأقول وجيه على سبيل التواضع، وإلا فهو ظاهرة استثنائية فيما وهبه الله من الوجاهة التي سخّرها في خدمة بلدته وجماعته، جعله الله وجيهًا في الدنيا والآخرة. وعزاؤنا بما خلفه من الأبناء والأحفاد وغيرهم من وجهاء هذه الأسرة الكريمة الذين يحبون الرس حبًّا جمًّا.
وقد ازدان هذا الحفل أول ما ازدان بكلمة سعادة المحافظ الحافلة بالمشاعر الوطنية وصدق الانتماء والاعتزاز بالوطن الغالي وقيادته الرشيدة، كما ازدان بمشاهد اللقاءات الحارة بين المعارف والأصدقاء بعد طول غياب، يعود بعضه إلى سنوات الدراسة الأولى. وازدان هذا الحفل بمشاركة فريق الطيران الشراعي، وبالفرق التطوعية من الشباب، وهم فريق (هبة) وفريق (إحنا كفو). كما ازدان بعروض 20 من السيارات الكلاسيكية القديمة من دار الأجداد للتراث. وأخيرًا فقد ازدان هذا الحفل الممتع بالعرضة السعودية على أنغام إحدى القصائد الحماسية، منها:
يوم شمس الضحى عليه اغيوم
مااتجهت وهي عليه عسام المقام
بشر الطير وان دلى يحوم
والعشا حايشينه له اشمام
من زبنا رقى روس الرجوم
ماتجيه البياريق والاخيام
كان مانحتمي من كل قوم
حرم ماها علينا والطعام
من بغى الحق نعطيه اللزوم
ومن بغى العق حنا له اكعام
وكأن أهل الرس في هذا الحفل البهيج المعنيين بقصيدة الشاعر صالح الجعويني:
ربيع قلبي إلى طق الاخياما
من مرقب الرس إلى أقصى الظاهرية
حامينه اللي يفكون الجهاما
صبيان حزم على العدوان سيه
يا ما حلى لمة الربع الاحشاما
والنجر بين الجليسة له وحية
يحييون عهد مضى له كم عاما
يحييه راعي الهوى ركب اردعيه
صيور دنياك تفنى والسلاما
والعمر لا بد تاتيه المنية
وينه امبارك وربعه كالأحلاما
ما كنهم وقفو به لو عشية
وأخيرًا، فقد ازدان هذا الحفل بالكلمة الترحيبية لرجل الأعمال المعروف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية عضو لجنة الأهالي الأخ عبدالله الدعجان أبو يزيد الذي أعلن فتح باب المناقشة وإبداء الرأي حول المشاريع في محافظة الرس، وأجدها مناسبة للتذكير بأهم المشاريع قليلة التكاليف كثيرة الفائدة للمحافظة، والمغفول عنها من قبل اللجنة والمجلس الموقر، ومنها:
1- إنشاء مستشفى الولادة والأطفال في قسم النساء والولادة في المستشفى القديم؛ لأن حاجة المحافظة إلى هذا المستشفى غير قابلة للتأجيل إلى ما بعد انتهاء العمل في المبنى الجديد المخصص لهذا المستشفى الذي لم يبدأ العمل به حتى الآن، والله أعلم متى ينتهي في ضوء الظروف المالية للدولة، كان الله في عونها.
2- تأهيل نفق إبراهيم باشا الذي هو الآن على حافة الاندثار.
3- متابعة تنفيذ نادي الطيران الشراعي الذي وفق مجلس إدارة نادي الطيران السعودي في إنشائه في محافظة الرس في أوائل عام 1431هـ لخدمة أبناء القصيم.
4- المطالبة بتوفير مقر لكلية طب الأسنان التي تم افتتاحها رسميًّا في محافظة الرس قبل 3 سنوات، ولا يزال الطلاب يواصلون دراستهم في مقر الجامعة.
5- فتح أقسام كلية العلوم الصحية التي تقرر افتتاحها عند انضمام الكلية إلى جامعة القصيم عام 1429هـ وعددها 5 أقسام، ولا تزال حتى الآن بقسم واحد.
6- المطالبة بفرع للتأمينات الاجتماعية.
7- المطالبة بفرع لمكافحة التسول.
8- إنشاء جسر على طريق الرس - رياض الخبراء لدى تقاطعه مع وادي الرمة لجعله صالحًا للاستخدام على مدار العام.
9- إنشاء جسر على طريق الرس الأحمدية لدى تقاطعه مع وادي انساء لجعله صالحًا للاستخدام على مدار العام.
10- تأهيل منتزه جبل القشيعين على غرار منتزه جبل خزاز.
راجين أن تجد هذه الاحتياجات ما تستحقه من أعضاء المجلس المحلي الموقر، ومن أعضاء لجنة الأهالي الموقرة، وأن يتم في اللقاء السنوي القادم الإعلان عما تم تحقيقه من هذه المشاريع والمشاريع الأخرى التي تم إبداء الرأي فيها في هذا اللقاء المبارك. شاكرين ومقدرين ما ننعم به من أمن ورخاء في ظل دولتنا الرشيدة بقيادة الأسرة المالكة الكريمة.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس