لم أكن أحد سكان مدينة المجمعة في يوم ما، ولست من منسوبي جامعة المجمعة، ولكني من الذين يتابعون وبشكل مستمر أخبار ونشاطات الجامعات السعودية بشكل عام، ومن خلال تلك المتابعة أصبحت أخبار ونشاطات جامعة المجمعة تلفت الأنظار، وإنجازاتها تثير الدهشة، فكيف بجامعة ناشئة لم يتجاوز عمرها سبع سنوات من تحقيق هذه الإنجازات في مختلف العلوم والمعارف، وتجاوز عدد من الجامعات العريقة التي سبقتها في التأسيس بسنوات طويلة، حيث لا يمر يوم إلّا ونطّلع على تقدم في هذه الجامعة، ونقرأ عن إنجاز لها، أو تشريف للوطن في أحد المحافل العربية والدولية، حتى اعتدنا على هذا الوضع، وعلى هذه الأخبار، فمن خلال متابعتي لهذه الجامعة في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مثل بقية الجامعات أجد تنوعاً في الإنجازات واختلافاً في النشاطات، حيث شد انتباهي مؤخراً حصول عدد من طلاب هذه الجامعة على مجموعة جوائز، وتحقيقهم لعدد من المراكز المتقدمة على مستوى الشرق الأوسط في اختراعات تُنْسب للطلاب والمشرفين عليهم، وتحسب لسجل الجامعة، حيث إنهم لم يحققوا هذه الإنجازات إلا من خلال بيئة ساعدتهم على تحقيق ذلك، وإدارة جامعة وفّرت لهم متطلباتهم، ومسؤولين اهتموا بهم، حيث قمت بفتح موقع هذه الجامعة على الشبكة العنكبوتية ووجدت حراكاً دائماً، وأخباراً متميزة، وتحديثاً مستمراً، وتنظيماً جميلاً في الموقع بما يشمله من تعريف بالكليات التابعة للجامعة في محافظات المجمعة، والزلفي، ورماح، والغاط، وحوطة سدير، وعرضاً لإنجازات الجامعة، وما توفر من خدمات إلكترونية للطلاب والطالبات، وما تقدمه للمجتمع من خدمات صحية، واجتماعية، وتعليمية، وتوعوية، كما وجدتُ أن هذه الجامعة سبق وحققت عدداً من براءات الاختراع من الجهات المختصة في عدة مجالات، وتفرّدت بتحقيق جوائز تميز على مستوى الجامعات السعودية والخليجية، واستضافة عدد من المناسبات والمؤتمرات والاجتماعات ذات المردود الإيجابي على محيط الجامعة الجغرافي، إضافةً لما تحقق من حراك تجاري واقتصادي واستقرار اجتماعي لأبناء المنطقة، كما نأمل أن تحظى هذه الجامعة باهتمام خاص، وأن يُنظر لها كإحدى الجامعات المستهدفة في رؤية 2030م، فيبدوا أن بها مخزون رائع من التميز والمواهب، والقيادات المتمكنة، والإدارات المخلصة، داعين الله لهذه الجامعة باستمرار التميز والنجاح والتوفيق.