سعد الدوسري
هل صحيح أن هناك حرباً بين منتجي البضائع الاستهلاكية؟!
هل ما يصل للناس من تحذيرات عن طريق الواتس أب، هو جزء من هذه الحرب؟!
عندما بدأت عمليات الليزك لتصحيح النظر، ثارت ثائرة مصانع النظارات الطبية، وشنت على هذه التقنية هجوماً منقطع النظير، عن طريق وسائل الإعلام، ولكن بأسلحة غير مباشرة. وعرف الكثيرون مصدر هذا الهجوم، وتفهموا أسبابه، لكنهم لم يقبلوه.
ليس هناك من وصي على المستهلك. لا أحد يستطيع أن يقول له؛ اشرب هذا الحليب، ولا تشرب هذا العصير. الخيار في النهاية له. صنّاع الحروب النفسية يعلمون ذلك جيداً، لذلك يحاولون زعزعة الثقة في هذا الاختيار، من خلال التشكيك في المنتج، وفي تركيباته الكيميائية. وأسهل ما يمكن اللعب من خلاله، هو «ثبوت أن بعض المواد تتسبب في الإصابة بمرض السرطان»!
اليوم، حين تصدر منظمة الصحة العالمية تحذيراً من بعض الأدوية أو الأغذية، لا يأخذ المستهلكون بياناتها بجدية. لقد وضعوا منظمة الصحة العالمية، في موضع متساو مع مؤسسة مياه صحية ناشئة، تطلق شائعات عن مياه مؤسسة منافسة. وهذا الخطير في الموضوع. لقد أصبحنا نسمع كثيراً نغمة «لا يهمونك»، وهي نغمة غير مسؤولة، ستكون سبباً في الإصابة بأمراض خطيرة، من الصعب والمكلف علاجها.
هل هناك أخطر من الوجبات السريعة على مستقبل صحة أطفالنا؟!
ها هي غذاؤهم الوحيد!