القاهرة - طنطا - الجزيرة - عواصم - وكالات:
تحول قداس أحد الشعانين (السعف) في مصر أمس الأحد إلى يوم دام بعد أن فجر انتحاريان بأحزمتهما الناسفة كنيستين في كل من طنطا والاسكندرية شمال القاهرة في أحد أعنف الهجمات التي تستهدف الأقباط ما أدى لمقتل أكثر من47شخصاً وجرح أكثر من100، وأعلن على إثرهما حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر فيما أدان مجلس الأمن وبأشد العبارات الهجمات الإرهابية في حين أعلنت الحكومة المصرية الحداد 3 أيام على ضحايا التفجيرين. ووقع الانفجار الأول الذي أسفر عن أكثر من27قتيلاً و78جريحاً في كنيسة مار جرجس قبيل الساعة العاشرة صباحا(8، 00 تغ)أثناء احد السعف (الشعانين) في بداية(أسبوع الآلام) الذي يسبق عيد الفصح. وتبعد طنطا نحو100كلم عن القاهرة. وأوقع الانفجار الثاني17قتيلا و48جريحا بينهم ثلاثة من الشرطة قرابة الساعة12ظهراً مستهدفا الكنيسة المرقسية في مدينة الاسكندرية قرابة 200كم على البحر المتوسط شمال القاهرة. وقالت وزارة الصحة إن حصيلة الضحايا في الإسكندرية تتضمن مقتل4 شرطيين وإصابة14آخرين. وقالت وزارة الداخلية في بيان على صفحتها على فيسبوك إن أحد العناصرالإرهابية حاول اقتحام الكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية داخلها لرئاسة الصلوات والذي لم يصب بسوء. وذكرت الكنيسة القبطية ان بابا الأقباط كان يحيي قداس أحد السعف صباحا في الكنيسة المرقسية بالاسكندرية. وأعلنت وزارة الداخلية أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا ارتكب اعتداء الإسكندرية. وبثت قناة (اكسترا نيوز) الفضائية الخاصة مقطع فيديو يوضح بشكل كبير ان التفجير في الاسكندرية وقع في مدخل الكنيسة حيث انفجرت كرة لهب وتطايرت قطع من الاسمنت بعد دقائق من رفض الأمن دخول شخص خارج جهاز كشف المعادن. وأفادت مصادر أمنية بأن الشهداء من الشرطة في الحادث الإرهابي هم: العميدة نجوى الحجار، والرائد عماد الركايبى، والرائد محمد رفعت، وأمين الشرطة أحمد إبراهيم، من قوات مديرية أمن الإسكندرية ونقلت وكالة (اعماق) التابعة لما يسمى بـ(تنظيم داعش) عن مصدر أمني ان (مفرزة أمنية تابعة لداعش نفذت هجومي الكنيستين في مدينتي طنطا والاسكندرية). وفي بيان لاحق كشف التنظيم المتطرف أن انتحاريين نفذا الهجوم على الكنيستين. وهي ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها التنظيم المتطرف الأقباط في مصر. وعرف التنظيم بعنصريه الإرهابيين اللذين نفذا الهجوين وهما بحسب التنظيم أبو البراء المصري، وأبو اسحاق المصري. وعلى الأثر أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أمس حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر بعد الاعتداءين ضد كنيستين في طنطا والإسكندرية. وقال السيسي في خطاب تلفزيوني بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في قصر الاتحادية يضم (رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والمالية،بالإضافة إلى رئيس المخابرات العامة، وكبار ضباط الجيش) (هناك إجراءات عدّة ستُتّخذ على رأسها إعلان حالة الطوارئ بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية لمدة ثلاثة أشهر). وأضاف (نعلن حالة الطوارئ كي نحمي بلدنا ونحافظ عليها ونمنع أي مساس بقدرتها أو مقدراتها)..وأضاف غاضباً(نحن في مواجهة طويلة ومستمرة ومؤلمة،وسيقدم فيها ضحايا كثر من الجيش والشرطة والقضاء وأقباط مصر). وأضاف مخاطباً المصريين فيما كان كبار الوزراء وضباط الجيش يقفون حوله(اثبتوا اصمدوا...نحن قادرون على هزيمة الإرهاب والمخربين). وتوسّع حال الطوارئ سلطة الشرطة في توقيف المشتبه بهم ومراقبة المواطنين وتحدّ من الحريات العامة في التجمع. كما قرر الرئيس المصري الدفع بعناصر من وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة بشكل فوري لمعاونة الشرطة المدنية في تأمين المنشآت الحيوية والهامة بكافة محافظات الجمهورية). وقرر وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار تعيين اللواء طارق حسونة، مديرا لأمن الغربية بعد إقالة اللواء حسام خليفة على خليفة تفجيري الكنيستين. ودان مجلس الأمن الدولي أمس وبأشد العبارات الاعتداءين اللذين استهدفا كنيستين للاقباط في مصر ووصف المجلس ما حصل بأنه(الشنيع) و(الجبان). وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بيانا منفصلا دان فيه ا لهجومين وأعرب عن أمله في أن تتم محاكمة مرتكبيهما. وأشار بيان المجلس إلى أن الدول الاعضاء أعربت عن تعاطفها الواضح والعميق وقدمت تعازيها لأسر الضحايا وحكومة مصر، معربة عن الامل في شفاء المصابين. وحض المجلس جميع الدول الأعضاء على التعاون مع الحكومة المصرية في تقديم مرتكبي الاعتداءات إلى العدالة.