عبد الرحمن بن محمد السدحان
(1)
- خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أدام الله عزه (مجموعة إنسان).. خلقاً وتعاملاً وأداءً! يقتدي به من ينشد العز ويحلم بغد أفضل!
* * *
- كانت فترة حكمه لعروس المدائن.. الرياض مدة تنوف على النصف قرن، مدرسة تفوح بعمق التجربة، وعطر الرؤية، وحكمة العبرة!
* تعلم منها الكثير، وعلّم الناس من خلالها الكثير! إنه باختصار: كتاب مفتوح في مثالية الإنسان وفن الإدارة، وفلسفة الحكم!
* * *
- كان من أبرز ملامح نجاحه في الإدارة قدرته على (تطويع) الوقت والتحكم فيه لمصلحة العمل، ولذا، لم يكن الوقت قط عبئاً عليه، بل حليفاً له وعضداً أميناً.
* * *
- وها هو اليوم.. يكرر ملكاً ذات السيرة السامية، يتلبس حلم بلاده لتبلغ ما تريد: عزاً وسموّ شأن: محلياً وعربياً ودولياً!
(2)
- طُلب مني مرة تعريف (الإدارة) في كلمات فقلت: الإدارة كائن صنعناه نحن البشر من عجين الفطرة الإنسانية وعصارة التجارب المتراكمة عبر السنين، قبل أن تختطفها رياح التصنيف والتنظير، في الشرق والغرب سواء، وقبل أن يقتحم (عالمها) أسوار الجامعات ومراكز البحوث ومنابر المؤتمرات، فتغدو هماً يسهر الخلق جراه ويختصم!
* * *
- لقد بات هذا الكائن من فرط أهميته يمخر في شراييننا، ويتوسد أضلعنا، ويتنفس عبر قصبات عقولنا وأعصابنا!
وهو بعد ذلك كله، هاجس لا يفارقنا أو نفترق عنه أبداً، يصحبنا في غدونا ورواحنا، في سفرنا وإقامتنا، وفي كل شأن من شؤون حياتنا، جلّ أو قل!
(3)
- كتبت مرة نصاً طويلاً عن فقد الوطن وتاج الشعر والنثر المرحوم د. غازي بن عبد الرحمن القصيبي، افتتحته بالمقدمة التالية:
- معالي الدكتور القصيبي رحمه الله قامة عملاقة لرجل متعدد المنابر، متنوع المواهب، غزير الإنتاج شعراً ونثراً، تنتمي كل تلك الخصال إلى قبيلة (الإبداع)!
* * *
- هو أمير القافية الجميلة في مملكة الشعر، والمفكر المتجدد في سرادق الفكر، وهو المحلل السياسي النابغ، وصاحب الذاكرة التي تتحدى النسيان فلا يجد إليها سبيلاً!
رحمه الله وأرضاه.
(4)
- سألني سائل: ماذا يعني لك الموت، فقلت بلا تردد: الموت قدر كل إنسان لا مفر منه ولا ملاذ، وهو حق لا ينكره سوى قلب (هالك) من البشر إيماناً وعقلاً ووجداناً!
- الموت بعد ذلك كله حقيقة لا تموت! وبطاقة (سفر) لمحطة واحدة بلا إياب!
- وهو قاعدة مطلقة لا استثناء منها، وموعد لا تعجيل له ولا تأجيل إلا أن يشاء الله رب العالمين!
(5)
- أخيراً: سئلت مرة عن بيت من الشعر لا أملّ سماعه، فقلت: من الفصيح قول أمير شعراء الماضي والحاضر، (أبو الطيب المتنبي):
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
* * *
- ومن الشعبي قول شاعرة نابغة من فتيات نجد (تنعي) نصيبها من الحب، ممثلاً في رجل اقترنت به فترة ثم افترقا:
فقالت معزية جوارحها:
(اللي يبينا عيّت النفس تبغيه
واللي نبيه عيّا البخت لا يجيبه)!