«الجزيرة» - الاقتصاد:
في الوقت الذي تتجه فيه أنظار المتابعين والمحللين إلى النتائج المحتملة لإدراج أسهم عدد من كبرى الشركات السعودية في السوق المالية، مثل شركة أرامكو السعودية، إلا أن التحولات طويلة الأمد من المرجح أن تنشأ عن قطاع الشركات الصغيرة في البلاد، وفقاً لأبرز الخبراء الاقتصاديين الذين سيشاركون في فعاليات مؤتمر يوروموني السعودية 2017.
ومن المقرر انعقاد مؤتمر يوروموني السعودية يومي 2 و 3 مايو المقبل في الرياض، فيما سيعرض الملخص التنفيذي حول صناديق الاستثمار العقارية في الأول من مايو. ومن المنتظر، أن تشهد المملكة نمواً في فرص الاستثمار الرئيسية الجديدة خلال 2017، حيث تسمح القوانين الجديدة للشركات السعودية المرسملة بإدراج أسهمها في السوق المالية، لتضيف زخماً جديداً لكل من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وسوق الأوراق المالية. ففي فبراير الماضي، أطلقت السوق المالية السعودية «تداول» السوق الموازية «نمو» عبر إدراج وبدء تداول 7 شركات بلغت قيمتها السوقية الأولية نحو 1.9 مليار ريال سعودي.
وتعمل تلك الشركات في مجموعة من القطاعات بما في ذلك قطاعات التجزئة والخدمات الغذائية، وقد حققت جميعها مكاسبا قوية مع ارتفاع أسهمها بقرابة الحد الأقصى خلال اليوم الأول من التداول، وهو ما يعد مؤشراً على الإقبال الكبير على الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة.
وتعد السوق الموازية «نمو»، منصة بديلة للتداول ومتاحة أمام المستثمرين المؤهلين للاستثمار المباشر، ويمكن لمستثمري التجزئة أيضاً الوصول إلى هذه السوق من خلال صناديق استثمارية محددة، مما يسهم في إيجاد خيارات تنويع جديدة.
ويتضمن يوروموني السعودية، الذي يعقد بالشراكة مع وزارة المالية، جلسة خاصة للنظر في التدابير المتخذة لتشجيع ريادة الأعمال في جميع أنحاء المملكة. وسيكون من بين المتحدثين نواف بن عطاف الصحاف، الرئيس التنفيذي لبرنامج «بادر»، وكريج سميث، الرئيس التنفيذي لشركة وادي الظهران لتطوير التقنية.
وفي هذا السياق، قالت فيكتوريا بيهن، مديرة مؤتمرات يوروموني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «تدعم المملكة اتخاذ مجموعة واسعة من التدابير الرامية إلى دفع عجلة التحول الاقتصادي، وسيتيح مؤتمر يوروموني السعودية للحاضرين دراسة كافة أبعاد هذا البرنامج على المدى البعيد، ويجمع هذا الحدث الاقتصادي الهام قادة الأعمال وعدداً من الشخصيات الحكومية البارزة مع خبراء دوليين ومسؤولين من القطاع المصرفي العالمي لإلقاء الضوء على تأثيرات المبادرات الرئيسية في المملكة مثل التحولات التي يشهدها قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والفرص الناشئة عن هذه التحولات».
وسيشهد المؤتمر على مدار يومين عدداً من الجلسات النقاشية حول أسواق رأس مال الدين والأسهم، وجلسات خاصة حول التقنية المالية، وجلسة نقاشية أخرى لكبار المسؤولين من بنك الخليج الدولي، وسدكو كابيتال، وجدوى للاستثمار. وتنظم يوروموني عرضاً لملخص تنفيذي حصري حول صناديق الاستثمار العقارية في اليوم الذي يسبق انطلاقة المؤتمر.
ويفتتح المؤتمر وزير المالية محمد الجدعان، والذي سيلقي الكلمة الافتتاحية ويدشن المعرض المصاحب. وتتضمن قائمة أبرز المتحدثين من المملكة كلاً من: الدكتور أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، ماجد الحقيل وزير الإسكان، محمد القويز نائب رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية، خالد الحصان المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية «تداول»، ويوسف البنيان الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة «سابك».