سلطان بن محمد المالك
مساء الجمعة الماضي تلقينا خبراً جميلاً ومفرحاً؛ حيث أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة، وذلك بمنطقة (القِدِيّة) جنوب غرب العاصمة الرياض.
وأوضح الخبر أنها تُعّد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلو متراً مربعاً، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى. كما أكد سمو الأمير أن هذه المدينة ستصبح بإذن الله، معلماً حضارياً بارزاً ومركزاً مهماً لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة بما تحويه من أربع مجموعات رئيسية هي: الترفيه، رياضة السيارات، الرياضة، والإسكان والضيافة، وهي من ضمن الخطط الهادفة إلى دعم (رؤية المملكة العربية السعودية 2030).
إن وجود مدينة ترفيهية في هذا الحجم في المملكة بكل تأكيد يصب في خدمة الوطن والمواطن، ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للشباب. إضافة الى دعم الترفيه والمناشط الترفيهية وجذب السياح والزوار لها من داخل وخارج المملكة. كما أن دخول صندوق الاستثمارات العامة كمستثمر رئيسي في المشروع، إلى جانب نخبة من كبار المستثمرين المحليين والعالميين، سوف يعطي قوة لنجاح المشروع ويدعم بكل تأكيد مكانة المملكة كمركز عالمي مهم في جذب الاستثمارات الخارجية في مجال الترفيه والسياحة والفندقة.
وطننا الغالي يستحق أن يكون فيه مثل هذه المدينة في كل منطقة من مناطقه، ولعل مشروع القدية هو البداية ويتبعها بحول الله مدن ترفيهية أخرى، فلله الحمد جميع مقومات النجاح متوفرة في وطننا، ومثل هذه المشاريع المهمة سوف يكون لها منافع اقتصادية واجتماعية قيّمة للوصول إلى ما يصبو إليه المجتمع من تقدم ورُقي. وسوف تحدث نقلة نوعية في المملكة، كما سوف تدعم نشاط السياحة الداخلية بشكل كبير مع توفر جميع مقومات نجاح المشاريع الترفيهية.
شكراً لقيادتنا الرشيدة على دعم مثل هذه المشاريع وتوفيرها على أعلى المستويات بشكل يليق بوطن مثل المملكة العربية السعودية.