بيروت - واشنطن - وكالات:
شنت طائرات روسية تقاتل دعما للنظام السوري أمس غارات على قرية أورم الجوز في الريف الجنوبي لإدلب ما أدى لمقتل 18 مدنياً بينهم خمسة أطفال حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويسيطر على محافظة إدلب تحالف للفصائل المعارضة بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وغالبا ما يستهدفه النظام السوري وحليفته روسيا. وجاءت هذه الغارات بعيد ساعات من غارات لطائرات النظام على الحي الشرقي بمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ما أدى لمقتل سيدة سورية.
سياسياً حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت من أن إجراءات إضافية يمكن أن تتخذ إزاء أي مغامرات سورية لاستخدام أسلحة كيمائية. وجاء تحذير ترامب على وقع انتقادات العديد من المشرّعين الأمريكيين له بسبب عدم استشارته الكونغرس قبل شن ضربة في سوريا.. وقال ترامب في رسالة رد وجهها أمس إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ لاطلاعهم على الوضع وتحذيرهم من أن اتخاذ إجراءات إضافية هو أمر ممكن.. (لقد عملت من أجل المصالح الحيوية للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة بموجب سلطتي الدستورية، من أجل إجراء عمليات دولية بصفتي قائداً عاماً). وأضاف (الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر وبالطريقة المناسبة، من أجل مواصلة الدفاع عن المصالح الوطنية الهامة). وفي هذه الرسالة قال ترامب إن (الاستخبارات الأمريكية أشارت إلى أن القوات العسكرية السورية العاملة في قاعدة الشعيرات مسؤولة عن الهجوم الكيميائي ضد مدنيين سوريين بمحافظة إدلب في الرابع أبريل). وأضاف ترامب (لقد أمرتُ بهذا العمل بهدف خفض قدرة الجيش السوري على تنفيذ هجمات أخرى بأسلحة كيميائية، وردع النظام السوري عن استخدام أسلحة كيميائية أو تطويرها)، مشددا على أنه تصرّف من أجل (تحسين الاستقرار في المنطقة) ومنع الوضع الإنساني من التدهور أكثر. وختم ترامب رسالته بالقول (أنا أقدّم هذا التقرير كجزء من جهودي لإبقاء الكونغرس مطّلعاً بالكامل). ومجلسا النواب والشيوخ في أيدي حلفاء ترامب الجمهوريين، غير أنّ بعض المشرعين عبّروا عن أسفهم لعدم وجود تواصل من جانب البيت الأبيض قبل شن تلك الضربة. وكان عدد من أعضاء البرلمان شددوا على ضرورة أن يطلب ترامب الإذن من الكونغرس، أو الأخذ برأيه على الأقل قبل شنّ الضربة في سوريا.. ورغم ذلك أعلنت غالبية أعضاء الكونغرس الجمهوريين والديموقراطيين دعمها لترامب في هذه الضربة.