تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في عمادة شؤون المعاهد في الخارج وعمادة شؤون الطلاب وعمادة الموهبة والإبداع والتميز, الملتقى الثقافي الثالث في رحاب جامعة علاء الدين بمدينة مكاسر في جمهورية إندونيسيا، وذلك خلال الفترة من 12 - 18 / 7 / 1438 هـ.
وأكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم أهمية إقامة الملتقى الثقافي الذي حظيَ بموافقة المقام السامي الكريم لإقامته في رحاب جامعة علاء الدين في مكاسر في سبيل تعزيز الجوانب الإبداعية لدى الطلاب لإظهار مواهبهم وصقلها في مجالات عديدة شملت حفظ القرآن وتجويده، وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، إضافة إلى مسابقات في الخطابة والإلقاء، وكذلك مسابقات في الثقافة العامة للطلاب المشاركين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة علاء الدين بمكاسر في إندونيسيا، وطلاب معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا.
وقال الدكتور العلم إن الملتقى الثقافي النوعي في مجالاته وأهدافه يجسد العلاقة المتينة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإندونيسية، كما أنه يعد ثمرة من ثمار التعاون العلمي الثقافي بين البلدين الشقيقين، ويحقق الرسالة السامية للمملكة العربية السعودية في نشر علوم الشريعة واللغة العربية، مبيناً أنه أحد مخرجات اتفاقية التعاون العلمي والتعليم الإسلامي الموقعة بين الحكومتين عام 1401هـ وما نصت عليه توصيات محضر اجتماعات اللجنة السعودية الإندونيسية المشتركة في دورتهـــا الثامنة لتعميق أواصر التعاون في المجال التعليمي بين البلدين للاستفادة من توصيات المحضر وتنفيذ ما ورد فيه من توصيات من شأنها أن تقوي الروابط العلمية والثقافية، وتعزز مبادئ الأخوة والألفة بين الطلاب في البلدين الشقيقين.
وأضاف الدكتور العلم «الملتقى الثقافي فرصة لصقل مهارات الإبداع وإذكاء روح التنافس الشريف بين الطلاب»، مبيناً أنه يحظى بمتابعة حثيثة من معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل لإنجاح فعالياته وفق ما هو مرسوم له، موضحاً أن هذا الملتقى فرصة طلابية نوعية تعزز النشاطات اللاصفية لأهميتها في تنمية شخصية الطالب وصقل مواهبه.
وأكد الدكتور العلم أهمية الملتقى في التعريف بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعميق أواصر المحبة والأخوة بين الطلاب المشاركين، وتشجيعهم على خدمة دينهم وأوطانهم للرقي بها والحفاظ على أمنها وتراثها ومقدراتها، مبيناً سعادته أن هذا الملتقى من شأنه أن يفتح آفاقاً رحبة في مجالات التعاون بين الجامعة والجامعات الإندونيسية بما يثري التبادل المعرفي على مختلف الأصعدة العلمية والبحثية والثقافية من خلال معاهد الجامعة في الخارج، وخاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لجمهورية إندونيسيا، وما تمخض عنها من تعاون وثيق في المجالات كافة.
وأعرب الدكتور العلم عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على جهوده الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين ودعم العلم والعلماء في الداخل والخارج، داعياً الله -عز وجل- أن يوفقه ويسدده، وأن يشد أزره بعضديه ولي عهده الأمين وولي ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، كما قدم شكره لمدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل على دعمه المتواصل لإنجاح برامج الجامعة وأنشطتها المتميزة في الداخل والخارج.
من جانبه، أكد عميد شؤون المعاهد في الخارج الدكتور عبدالله بن حضيض السلمي أهمية هذا الملتقى الذي يقام لطلاب الجامعة وطلاب معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا وطلاب جامعة علاء الدين في مدينة مكاسر الإندونيسية، وبين دوره في تعزيز التعاون والتعارف بين الطلاب المشاركين من المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا، والذين أبدوا حماسهم الكبير للمشاركة.
وأضاف الدكتور السلمي أن الملتقى يعزز من فرص التقارب بين البلدين الشقيقين، من أجل الارتقاء بالجانب العلمي والثقافي، والملتقى جاء تجسيداً للعلاقات السعودية الإندونيسية وتعزيزاً لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- برعاية القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأشاد الدكتور السلمي بدعم مدير جامعة الإمام وعضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل، الذي أبدى اهتمامه الكبير ليكون الملتقى على مستوى عالٍ، بما يحقق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- ويعزز العلاقات العلمية والثقافية بين البلدين الشقيقين ودورهما القيادي على المستوى الأقليمي والدولي في ضوء التحديات التي يشهدها العالم، ويهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجامعة والجامعات الإندونيسية وتعزيز دورها الدولي من خلال معاهدها في الخارج لخدمة أهداف المملكة العربية السعودية في العناية بأبناء المسلمين، وهذا يؤكد دور الجامعة الريادي في تبني ودعم هذه الملتقيات العلمية في تعزيز التبادل المعرفي والتواصل الدولي مع الدول الشقيقة والصديقة.
فيما أشاد عميد شؤون الطلاب الدكتور خالد بن راشد العبدان بأهمية الملتقى العلمي الثالث لكونه يسعى إلى تعميق أواصر التعاون في المجال التعليمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا، وهذا ما أكدته حكومة خادم الحرمين الشريفين بصدور الموافقة السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على افتتاح ثلاثة معاهد تابعة لمعهد العلوم الإسلامية والعربية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في جاكرتا.
وأضاف: رعاية مدير الجامعة الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل للملتقى وفعالياته تجسد دعمه وتشجيعه للملتقى وأهدافه التي تتمثل في التعريف بالمملكة العربية السعودية وتراثها ودورها الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وتعميق أواصر الأخوة والمحبة بين الطلاب المسلمين وغرس الألفة فيما بينهم، إضافة إلى تعميق التربية الإسلامية والتوجيه نحو الالتزام بالسلوك الإسلامي، والإسهام في تكوين شخصية الطالب وصقلها وتنمية مواهبـه وقدراته وتشجيع الطلبة على المشاركة الإيجابية لخدمة دينهم ووطنهم وتنمية معارف الطلاب الثقافية والاجتماعية وتعريف الطلاب بتراث الدول الإسلامية وملامح التطور فيها وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجامعة والجامعات الإندونيسية وتعزيز دورها الدولي من خلال معاهدها في الخارج لخدمة أهداف المملكة العربية السعودية في العناية بأبناء المسلمين، مشيراً إلى أن الملتقى يقام فيه مجموعة من الأنشطة والفعاليات منها: مسابقات في القرآن الكريم والحديث الشريف ومسابقات ثقافية ومسابقة في الخطابة والإلقاء، كما سيتم على هامش المسابقات إقامة معرض ثقافي تشارك فيه الجامعتان، وسيتم تنظيم زيارات طلابية لأهم المعالم الحضارية والتعليمية في محافظة مكاسر بجمهورية إندونيسيا.