جوهانسبرج - د ب أ:
تتجمع حشود في المدن الرئيسة في جنوب إفريقيا أمس الجمعة للقيام بمظاهرات في مختلف أنحاء البلاد لمطالبة الرئيس جاكوب زوما بالاستقالة. وقال أحد المتظاهرين في جوهانسبرج لشبكة (ايه إن سي ايه) «لا يوجد وظائف»، بينما اشتكى آخر من أن «الاقتصاد ينهار». وفي العاصمة الإدارية بريتوريا، لوح المتظاهرون بعلم جنوب إفريقيا ورددوا «زوما يجب أن يرحل». . ومن المتوقع أن يشارك الآلاف في المسيرات التي ينظمها حزب المعارضة الرئيس (التحالف الديمقراطي) وجماعة المجتمع المدني (انقذوا جنوب إفريقيا). زادت الدعوات لاستقالة زوما منذ عزل وزير المالية الجدير بالاحترام برافين جوردهان الأسبوع الماضي، ما تسبب في تراجع قيمة العملة المحلية «الراند» وما نتج عنه أيضاً قيام وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» بخفض التصنيف الائتماني للديون السيادية للبلاد إلى درجة عالية المخاطر. وتباطأ النمو الاقتصادي إلى 0.3 بالمئة العام الماضي، وهناك أكثر من ربع القوة العاملة عاطلون عن العمل. وتضررت سمعة زوما أيضاً جراء ما يطلق عليها فضيحة فساد «نكاندلا» التي تبين فيها أنه استغل أموال دافعي الضرائب في تجديد منزله الريفي في قرية نكاندلا. وأسهمت علاقاته الوثيقة بعائلة جوبتا، وهي عائلة لرجال أعمال، في تشويه سمعته. وقال مموسي مايمين، رئيس التحالف الديمقراطي: «سيتجمع شعب جنوب إفريقيا للاحتجاج على حكم بلادنا من قبل عصبة عاقدة العزم على السرقة من الشعب وتجنب المساءلة». وقوبل عزل جوردهان بانتقاد حتى من الأعضاء البارزين في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي المنتمي إليه زوما. واستقال من البرلمان الأسبوع الجاري ثلاثة أعضاء سابقين بالحكومة أقالهم زوما إلى جانب جوردهان. وجرى تحديد 18 نيسان/إبريل موعداً لإجراء تصويت بحجب الثقة بحق الرئيس.