«الجزيرة» - المحليات:
برعاية سعادة وكيلة الجامعة للشؤون الصحية الدكتورة سمر السقاف وبحضور عميدة كلية الصيدلة ووكيلة الدراسات العليا والبحث العلمي بالكلية، نظمت كلية الصيدلة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بوكالة الدراسات العليا والبحث العلمي في وحدة خدمة المجتمع ملتقى (الصيدلي في خدمتك)، هادفًا إلى تعزيز الوعي الصحي وطريقة استخدام الأدوية والأعشاب بعد استشارة الصيدلي.
بدأ الملتقى بآيات من الذكر الحكيم بعد ذلك ألقت وكيلة الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الصيدلة الدكتورة مي المكينزي كلمتها بهذه المناسبة مرحبة بالمشاركين والحضور.
وبينت خلالها دور الصيدلي وأهميته في المجتمع بأنه يلعب دوراً بارزاً في حماية صحة المواطنين ضمن إطار النظام الصحي, بل و يعتبر العمود الفقري لهذا النظام نظراً لاحتكاكه المباشر مع المواطنين و لما يتمتع به من علم و معرفة متخصصة في مجال الصحة والدواء فالممارسة الجيدة لمهنة الصيدلة تدعم و بشكل أساسي بنية الرعاية الصحية للمواطنين و تشكل حيزاً هاماً في إتمام عملية علاج المريض.
وأشارت المكينزي إلى أن الاتصال المباشر و اليومي الناتج عن تواجد الصيدلي الدائم في صيدليته يؤمن للمريض الاستفسار عن استعمال الدواء وملابساته فالصيدلي هو وحده الذي يلم إلماماً كاملاً بتركيب و تحضير و تطوير الدواء, و هو الذي يدرك الآثار الجانبية و التضادات و التفاعلات مع الأدوية الأخرى كما يدرك حركية الدواء مع الغذاء لذلك يؤكد الجميع بأن مصلحة المريض تكمن في استشارة الصيدلاني في سائر أمور الدواء، ومساهمته الفعالة في تطوير الخدمات الصحية ترجع لكونه على اتصال دائم بالمجتمع لذلك تعتبر مهنة الصيدلة من المهن المهمة والأساسية في أي نظام صحي في العالم.
وخلال الملتقى أوضحت الدكتور هيلة القصير المتحدثة عن تاريخ وأصل مهنة الصيدلة في العصر الاسلامي، موضحةً بأن الأطباء العرب والمسلمون بذلوا جهوداً عظيمة في ترجمة كنوز الحضارات السابقة فحفظوها من الضياع والانقراض و ساهموا في تطوير علم الطب.
وتناول أستاذ علم العقاقير ورئيس قسم العقاقير وعميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود سابقاً الدكتور جابر القحطاني دور الاعشاب في الطب البديل وفوائده وأضراره، موضحاً بأن التداوي بالأعشاب من الظواهر العريقة في شبه الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الأطباء العرب القدماء يؤمنون بأنه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من التداوي من سلالة إلى أخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبي في العالم العربي، ولقد اشتهر العرب في تطوير التداوي بالأعشاب خلال العصور الوسطى.
وتابع القحطاني موضحًا أن الأبحاث والمخطوطات انتشرت مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبي للطب الإسلامي، حيث ذاعت شهرة الأطباء العرب عبر العالم مع انتشار الاسلام، وبالأخص عن طريق الحجاج الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وتمتاز الأقطار العربية باتساع رقعتها واعتدال جوها، لذلك فهي تملك ثروة طبيعية وأخرى اقتصادية هائلة من الأعشاب الطبية والعطرية، استخدمها قدماء المصريين والعرب من قديم الزمان، ويشهد على ذلك ما دونه العرب في مذكراتهم وكذلك ما تحويه أسواق العطارين من الأعشاب والثمار والبذور التي يستخدمها العامة في علاج أمراضهم، وما يزال تجار العطارة يستخدمون موسوعة ابن سينا، وتذكرة داؤود ومؤلفات الرازي وابن البيطار، وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرضى.
من جانبها تحدثت الأستاذة نجد الدويش من هيئة الغذاء والدواء عن أثر مستحضرات التجميل المغشوشة على الصحة ،كما قامت الطالبات والمنسوبات بتوجيه الأسئلة للدكتور القحطاني عن الطب البديل و ما له من فوائد وأضرار وأسهمت الإجابات في رفع الوعي لدى الطالبات والمنسوبات بالجامعة، وأيضا استعرضت طالبات كلية الصيدلة فقرات متنوعة تحت عنوان «ملاحظات صيدلي».